2025-07-03 | 23:25 الكرة السعودية

القميص 10.. حمد الله ينضم إلى قائمة الاستثناءات

البرازيلي نيمار جونيور ومحمد الشلهوب والأرجنتيني لوشيانو فييتو، آخر أصحاب القميص 10 في الهلال (أرشيفية)
الرياض ـ الرياضية
مشاركة الخبر      

تحيط هالة تقدير بالقميص رقم 10 في ملاعب كرة القدم، استمدّ بريقها من صفوة أسماء حملته على أجسادها، وصالت به وجالت، ونقشت له مكانة خاصة في وجدان المتابعين، بينهم على سبيل المثال لا الحصر البرازيليان بيليه، ورونالدينيو، والأرجنتينيان دييجو أرماندو ماردونا، وليونيل ميسي، والفرنسيان ميشيل بلاتيني، وزين الدين زيدان، والمجري فيرينتس بوشكاش، والكرواتي لوكا مودريتش، والهولندي دينيس بيركامب، والتحق للتو بالقائمة المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله بعد إتمام إعارته أخيرًا من الشباب إلى الهلال.
وكشف المتجر الرسمي لنادي الهلال عن تسليم القميص 10 إلى حمد الله، الذي ينتظر الظهور به للمرة الأولى، عبر مواجهة «الأزرق» مع فلومينينسي البرازيلي، مساء الجمعة، ضمن منافسات ربع نهائي كأس العالم للأندية.
ولم يعهد المهاجم المغربي هذا الرقم من قبل، وسيتصدى لمسؤولية حمله برفقة الهلال، متخليًا عن «9» الذي كان يرتديه مع الشباب، فريقه الأصلي.
ومنذ انطلاق مسيرته الاحترافية موسم 2012ـ2013، تمسَّك اللاعب بالرقم 9 خلال مختلف محطاته، باستثناء موسمي 2021ـ2022 و2023ـ2024 عندما اضطرّ إلى ارتداء القميص 99 في نادي الاتحاد.
وعادةً، يُمنح القميص 10 إلى اللاعب الأكثر مهارة في الفريق، وارتبط تاريخيًا بالنجم صاحب الرؤية الأوسع، الذي يجيد التمرير، والمراوغة، وانتزاع الآهات والإعجاب والتصفيق، وليس المهاجم الصريح المكلف بمهمة تسلم تلك التمريرات وإيداعها الشباك.
مع ذلك، عرفت القاعدة استثناءات كثيرة، بوجود الرقم 10 في حوزة رؤوس الحربة، طوال أو خلال أجزاء من مسيراتهم، مثل الإنجليزيين واين روني وهاري كين، والهولندي روبن فان بيرسي، والأرجنتيني كارلوس تيفيز، ومواطنه لاوتارو مارتينيز، القائد الحالي لإنتر ميلان الإيطالي.
وفي الهلال، لم تُكسَر القاعدة، وخُصِّص هذا القميص عادةً للاعب الذي لا يسكن الصندوق، بل من يمهّد الطريق إليه، لذا كان حكرًا على المهاريين، وفي طليعتهم البرازيلي روبرتو ريفيلينو، بطل العالم 1970.
وركض ريفيلينو، الذي اشتُهر جناحًا وصانع لعب، بهذا القميص مع الهلال بين 1978 و1981، ثمَّ ورثه فهد المصيبيح، لاعب الوسط، واستمر به حتى اعتزاله أوائل التسعينيات، ووقتها تسلّمه فيصل أبو ثنين، شاغل المركز ذاته، وعندما علَّقه مع حذاءيه عام 2001 تلقّفه محمد الشلهوب، وهو أيضًا لاعب وسط.
واستأثر الشلهوب بالقميص نحو عقدين زمنيين كاملين، ثم اعتزل عام 2020، لتنتقل المهمّة إلى الجناح الأرجنتيني لوشيانو فييتو، الذي ارتداه 3 مواسم، قبل تسليمه إلى البرازيلي نيمار جونيور، الجناح وصانع اللعب، صيف 2023.
وبعد رحيل قائد المنتخب البرازيلي عن الهلال يناير الماضي، ظل القميص بلا صاحب حتى انضم حمد الله وملأ الفراغ، كاسرًا حظر رقم 10 على مهاجمي الأزرق.