2025-07-30 | 22:45 مقالات

المستحيلات السبعة !

مشاركة الخبر      

ورثنا من السابقين ثلاث مستحيلات، الغول وهو مخلوق خرافي قيلت فيه الخرافات، والعنقاء وهو طائر أسطوري لا وجود له، وأعتقد أن حلقة من حلقات مسلسل «سندباد» كان العنقاء بطلها، أما الثالثة فهي الخل الوفي. لكني لا أتفق مع الثالثة، فالأصدقاء الأوفياء موجودون، وحكاياتهم سابقًا وحاليًا كثيرة، لكن بعض الناس يختارون أصدقاءً سيئين ثم ينتظرون منهم الوفاء! مع الزمن حدثت المجتمعات المستحيلات، ومع السوشال ميديا انتشرت سبعة مستحيلات جديدة، نستطيع القول إنها مستحيلات العصر، وهي كالآتي.
1- أن ينتهي مسلسل تركي عند الحلقة 30 !. بالطبع لن ينتهي مسلسل تركي عند الحلقة 30 لسببين، الأول أن العدد 30 هو ابتكار عربي مخصص لعدد أيام شهر رمضان، بعد تحويل الشهر لموسم تلفزيوني منذ مطلع الثمانينات حسب ما أظن. السبب الثاني أن القنوات التلفزيونية تحاسب منتج المسلسل بالساعة، والمنتج يريد بيع ساعات أكثر، والقنوات تريد تعبئة البث، لذا أصبحت المسلسلات التركية والمكسيكية قبلها تبيع بالكم لا بالنوعية. بالمناسبة.. بعض المشاهدين لا يتابعون المسلسلات لأنها شيقة، بل لأنها عادة.
2- أن تفهم المرأة عندما تقول: لا.. بس براحتك ! أي أنها غير موافقة، لكنها تترك لك حرية التصرف، ويا ويلك إن تصرفت !
3- أن تسافر مع أصدقائك وتعودوا جميعًا أصدقاء. أتفق مع ذلك إذا كنت تسافر معهم لأول مرة. السفر وسيلة معتمدة لكشف أعماق البشر، بعض الأصدقاء توثقت علاقتهم عندما سافروا معًا، وبعضهم كانت رحلتهم هي الأخيرة.
4- أن تمسك جوالك وتقول له: فقط دقيقتين. صحيح.. التدخين كان إدمان القرن العشرين.. الجوالات إدمان القرن الواحد والعشرين. الفارق بينهما أن التدخين يدمر صحتك، الجوالات أكثر.. صحتك ووقتك.
5- أن تجد مسؤولًا يعترف بخطئه !. ليس المسؤول فقط، إلقاء الأخطاء على الآخرين ضعف يصيب الغالبية، قلة من الناس تمتلك شجاعة الاعتراف بالخطأ.
6- أن تشرح لأهلك عملك في الإنترنت ويفهمونه من أول مرة. قرأت مرة أن أحد الموظفين عجز عن شرح مسمى عمله التقني لأهله، فقال لهم: أنا أشتغل راوتر.
7- أن تقول لمعلم الرياضيات «ما فهمت» ويعيد الشرح بشكل أوضح ! بصراحة إن المعلمين مظلومون، يحاولون الشرح لطلاب كان عليهم أن لا يتعلموا الرياضيات، لأنها لا تناسب قدراتهم. الطلاب الضعفاء في الرياضيات أيضًا مظلومون، لأنهم مجبرون على تعلم مادة لا يحبونها!