بعد تحقيق لقب العالم.. من هم أبطال «فالكونز» الذين توجهم ولي العهد؟
توَّج الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأحد، فريق «فالكونز» السعودي للرياضات الإلكترونية بكأس العالم التي جرت منافساتها في الرياض العاصمة السعودية، بعد أن حقق «الأخضر» لقب البطولة بتصدره جدول الترتيب بـ 5200 نقطة.
وخلال الحفل الذي نظم في «بوليفارد رياض سيتي» صعد إلى منصة التتويج 3 شخصيات من الفريق السعودي لنيل شرف السلام على ولي العهد وتسلم البطولة التي تخطت جوائزها إجمالًا حاجز الـ 70 مليون دولار.
وتقدم الثلاثي مساعد الدوسري المؤسس والرئيس التنفيذي للنادي، إضافة إلى محمد المطيري المدير العام، والبوسني نيكولا كوفاتش لاعب الفريق في لعبة «كاونتر سترايك».
وانطلق مساعد الدوسري في رحلة تأسيس النادي السعودي عام 2017 والذي توج للمرة الثانية تواليًا بلقب بطولة العالم، وهو مكون من أقسام عدّة منها قسم صُناع محتوى على منصة يوتيوب وهم الواجهة الإعلامية للفريق، ولاعبي رياضات إلكترونية يشاركون باسم الفريق في البطولات المحلية والإقليمية والعالمية، إضافة إلى الأقسام الإدارية والموظفين.
فيما شق المطيري مسيرته مع «فالكونز» يونيو 2020 في منصب المدير العام بعد عدد من التجارب المختلفة بدأت من بوابة نادي الاتفاق مديرًا للرياضات الإلكترونية عام 2019، ثم انتقل بعدها إلى الفتح في منصب مدير عام الرياضات الإلكترونية والذي يشغله من أبريل 2020 حتى الآن بالإضافة إلى عمله في «فالكونز» بحسب حسابه الرسمي في منصة «لينكد إن» العالمية المختصة بالتوظيف.
وإضافة إلى الثنائي السعودي رافق البوسني نيكولا «28 عامًا» إدارة الفريق في المنصة للتتويج باللقب وهو أحد الوافدين حديثًا إلى صفوف «الصقور» إذ انتقل مطلع يناير الماضي وأثارات الصفقة ردود فعل واسعة عالميًا بصفته أحد أفضل اللاعبين في لعبة «كاونتر سترايك» ليحصد الإنجازات مبكرًا بعدها بنحو شهر واحد بتحقيق جائزة أفضل لاعب في دوري أبطال آسيا فبراير 2025، وخلال مسيرته إجمالًا والتي انطلقت عام 2011 شارك اللاعب البوسني في 29 بطولة عالمية نجح خلالها في تحقيق المركز الأول 15 مرة، وحل ثانيًا 14 مرة.
وانطلقت بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية بفكرة سعودية، أعلن عنها ولي العهد في عام 2023، لتستضيف الرياض نسختها الأولى عام 2024 محققة نجاحًا عالميًا لافتًا، مهّد الطريق لتنظيم النسخة الثانية في 2025 بمستوى تنظيمي وتقني غير مسبوق.
وعززت السعودية من خلال استضافة هذا الحدث الاستثنائي موقعها المتقدم عالميًا في مجال الألعاب والرياضات الإلكترونية، حيث قدمت تجربة نوعية تمزج بين المنافسة والابتكار، وأسهمت في رفع مؤشرات الأداء، إذ سجلت البطولة نموًا لافتًا في مبيعات التذاكر بنسبة 53 في المئة، وارتفاعًا في متوسط الطلب على المحتوى بنسبة 40 في المئة، مع زيادة المبيعات الدولية بنسبة 64 في المئة، إلى جانب بث المنافسات عبر 35 لغة إلى أكثر من 100 دولة، ضمن إنتاج إعلامي عالمي عكس حجم التنظيم ومستوى الحضور.
واحتضنت منطقة «بوليفارد رياض سيتي» على مدار أيام البطولة، أكثر من 3 ملايين زائر، فيما تابع المنافسات عبر المنصات الرقمية أكثر من 750 مليون مشاهد حول العالم، بمعدل مشاهدة إجمالي تجاوز 350 مليون ساعة. كما شهدت الفعاليات المصاحبة تنظيم أكثر من 1500 فعالية مجتمعية وثقافية وترفيهية، أثرت التجربة وأضفت على الحدث طابعًا إنسانيًا وتفاعليًا.