مونديال القوى..اليابان تراهن على مسح المدرجات الفارغة
أوضحت يوكو أريموري، رئيسة الاتحاد الياباني لألعاب القوى، الجمعة، أن بطولة العالم، التي تنطلق في طوكيو، السبت، ستمحو ذكرى المدرجات الفارغة المؤلمة في دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة اليابانية قبل أربعة أعوام.
وكانت ألعاب طوكيو قد تأجلت لمدة عام «2021» بسبب تداعيات فيروس كورونا، ونظمت في ظل ظروف صارمة لمنع انتشار الجائحة، حيث أُغلقت معظم الملاعب أمام الجماهير وأُجبر الرياضيون على الخضوع للفحوص والتقيّد بقوانين التباعد الاجتماعي.
لن تُفرض مثل هذه القيود خلال منافسات بطولة العالم، ومن المتوقع أن يتوافد آلاف المشجعين إلى الملعب الوطني في طوكيو، الذي يتسع لنحو 70 ألف متفرج.
قالت أريموري «58 عامًا» إنها تأمل في أن تُذكّر البطولة العالمية الناس بقيمة الرياضة.
وأضافت: «لا تقتصر الرياضة على الرياضيين فحسب، بل تشمل استخلاص الطاقة من الجميع ودعم بعضهم بعضًا، وأعتقد أن هذا النوع من الطاقة مهم».
وتابعت: «أعتقد أن هذا الحدث سيساعدنا على محو مشاعرنا آنذاك ـ في أولمبياد طوكيو ـ وسيُذكّرنا بما ينبغي أن تكون عليه الرياضة».
وأردفت: «ألعاب القوى هي أمّ الرياضات، وأريد أن يستلهم الناس منها».
وتأثرت أريموري، وهي عداءة ماراثون سابقة، فازت بالميدالية الفضية في أولمبياد برشلونة عام 1992، والبرونزية في أتلانتا بعد أربعة أعوام، بشدة، وهي تتأمل في معنى المنافسة.
واستطردت قائلة: «أنا سعيدة للغاية، لأن وسائل الإعلام العالمية، وكبار الرياضيين من جميع أنحاء العالم، والأطفال والمشجعين من جميع أنحاء اليابان، سيأتون إلى هذا الملعب لدعم ألعاب القوى، ومنحنا طاقتهم».
وضمن سياق متصل، قال البريطاني سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، إن للرياضة «قدرة فريدة» على جمع الناس معًا.
وأضاف: «إنها العامل الاجتماعي الأكثر فعالية في جميع مجتمعاتنا. إنها تحقق ذلك بأكبر قدر من الفعالية، وربما أكثر من أي قطاع آخر. هي قادرة على ملامسة قلوب وعقول وأنماط حياة الشباب بطريقة لا تفعلها إلا قلة قليلة من القطاعات الأخرى».