2025-10-01 | 23:26 مقالات

هبد

مشاركة الخبر      

الاتحاد هو أول وأعرق الأندية السعودية، كيان صاحب تاريخ زاهٍ وإنجازات خالدة وجماهيرية جارفة، إنه عبق التاريخ وعنوان الأصالة ومهد الحضارة الرياضية في وطننا الغالي، العميد إرث عظيم صنعه رجال أفذاذ يذكرهم التاريخ لأعمالهم لا لأقوالهم.
إنها حقائق لربما تكون غائبة عن رئيس الاتحاد فهد سندي ـ مع احترامي لشخصه ـ هذه قيمة العميد إذا لم تكن تعرفها، فلقد فاجأتنا بألوان مختلفة من «الهبد» عبر منصة X:
- «أي لاعب يخدم المنظومة في استمرارية الفريق كبطل سيتم النظر فيه»، وفي النهاية بلا تعاقدات سوى مواليد لا يمثلون إضافة آنية تمليها الاحتياجات، ومحليين بلا قيمة فنية.
- «لنا خاصيتنا في السوق، ولنا طريقتنا التي تختلف عن الأندية وهناك مراقبة دقيقة لسوق الانتقالات»، والحصيلة النهائية صفر تعاقدات فاعلة.
- «الهدوء لا يعني الركون» لا نرى سوى سكون في الفعل وحركة التغريدات.
- «الكل متحد لتكون الاحتفالية ختام كل موسم» واضح أنه موسم كوارثي للنسيان.
- «رئيس لمدة خمسة أسابيع» هي مدة كافية لبلوغ الخذلان، لرئيس كان عضوًا سابقًا.
- «مقبلون على فترة توقف يضاعف فيها العمل لتصحيح المسار» لا تملك شيء سوى اختيار مدرب جيد يناسب احتياجات الاتحاد وأهمها «التنظيم الدفاعي» وإن أخفقت في هذا الجانب تكون قد وضعت الاتحاد على حافة الهاوية.
عمومًا إذا كان الشيء بالشيء يذكر فمن الإنصاف القول إن إخفاق الاتحاد بدأ من المعسكر الفاشل الذي أفرز إعدادًا بدنيًا لم يصل إلى الكمال حتى الآن، ولم يجسد احتياجات الفريق ليتم التعامل معها تاليًا، رغم الخسائر المتتالية وجملة الأهداف التي كانت تسكن الشباك الاتحادية.
ثم جاءت التعاقدات المخيبة لتكمل الناقص، لقد أثنينا على بلانيس ودومينجوس إثر تعاقدات الموسم الماضي، ولكن في هذا الموسم بصراحة خَذَلانا بسبب إضاعة ملايين الدولارات في صفقات مواليد وأخرى محلية فاشلة في الوقت الذي كان من المفترض فيه تعزيز صفوف الفريق بنجوم وفق الاحتياجات واستبدال بعض اللاعبين الذين كان من الواضح أنهم لن يقدموا ما يشفع لاستمرارية الاتحاد في المنافسة والاحتفاظ بلقبيه، وبذلك لا نخلي ساحة الرئيس فلقد أكد بأنه على اطلاع ويراقب، نعم الميزانية محدودة قياسًا ببعض الأندية الأخرى وصحيح أنها رصدت في وقت متأخر ولكن قياسًا بعمل الموسم الماضي كان بالإمكان أحسن مما كان وبمراحل.
وأختم بالقول ناصحًا: يا «ريس» دع عنك الأقوال وركز على الأفعال، أترك التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي للمركز الإعلامي، الورقة الأخيرة لنجاحك من عدمه تنحصر في التعاقد مع مدرب متمكن لديه روح القيادة وشحذ الهمم والتنظيم الدفاعي، وأعمل على رفع الروح المعنوية للاعبين ولا تخسر الجمهور الذي قدمك لرئاسة الكيان الشامخ الوقور الاتحاد، وتذكر دائمًا «وما توفيقي إلا بالله».