أمام الأوروبيين.. الأخضر 3 انتصارات و6 خسائر
يخوض المنتخب السعودي للشباب لكرة القدم، صباح الإثنين، المواجهة رقم 12 له أمام منتخبات أوروبية، في تاريخ مشاركاته بكأس العالم، حين يواجه النرويج، في ثالث جولات المجموعة السادسة، بعد ذكريات متفاوتة أمام ممثلي القارة العجوز في محطاته المونديالية السابقة.
وكان المنتخب السعودي ودع رسميًّا للمرة الثامنة من دور المجموعات حين سقط أمام نيجيريا 2ـ3، فجر الجمعة، في مونديال تشيلي.
وقبل الجولة الأخيرة، تتقاسم كولومبيا والنرويج صدارة المجموعة السادسة بأربع نقاط من تعادل وانتصار، وتأتي نيجيريا ثالثة بثلاث، والأخضر دون رصيد.
وبحسب لوائح البطولة، لا ينظر إلى فارق الأهداف عند التساوي بالنقاط، بل تعتمد نتيجة المواجهات المباشرة، ما يعني أن الأخضر سيتذيل الترتيب، حتى لو انتصر على النرويج، وخسرت نيجيريا من كولومبيا في الجولة الأخيرة، الإثنين.
وأمام منتخبات أوروبية، حقق الأخضر ثلاثة انتصارات، أبرزها عام 1989 على منتخب البرتغال، بطل تلك النسخة، مقابل ست هزائم، وتعادليْن اثنيْن، أحدهما أمام النرويجيين على الأراضي الأسترالية عام 1993.
وكان المنتخب السعودي قد شارك في نهائيات كأس العالم للشباب، للمرة الأولى في تاريخه، في النسخة التي استضافها الاتحاد السوفييتي عام 1985، ولعب مباراته الأولى أمام المنتخب الإسباني، بتاريخ 24 أغسطس، وانتهت بالتعادل السلبي، في نتيجة إيجابية، خاصة أن «الثيران» وصلوا إلى المباراة النهائية في تلك النسخة.
وفي الجولة الثانية من النسخة نفسها، لعب الأخضر الشاب مباراته الثانية أمام الأوروبيين، إذ واجه إيرلندا، وخرج من المباراة فائزًا بهدف سجله محيسن الجمعان من ركلة جزاء، لكن النتيجتيْن الإيجابيتيْن أمام الأوروبيين لم تفتحا طريق الأخضر نحو تجاوز دور المجموعات، إذ خسر أمام البرازيل بهدف في الجولة الثالثة الأخيرة، لتذهب بطاقة التأهل الثانية إلى إسبانيا، بفارق عدد الأهداف المسجلة أمام الأخضر.
ومُني المنتخب السعودي بأولى هزائمه أمام الأوروبيين، في نسخة إيطاليا عام 1987، وتحديدًا في الجولة الأولى من دور المجموعات، إذ خسر بثلاثية نظيفة أمام ألمانيا الغربية، الذي وصل بدوره إلى نهائي تلك النسخة، بقيادة المدرب بيرتي فوجتس، وبحضور أندرياس مولر، أحد أساطير دورتموند، الذي لعب بعد ذلك 84 مباراة دولية.
وانتهت المشاركة الخجولة للأخضر في نسخة 1987 مع هزيمة أخرى أمام منافس أوروبي، إذ واجه بلغاريا في الجولة الثالثة، وخسر بهدفيْن دون رد، ليخرج من المنافسة خالي الوفاض دون نقاط وأهداف.
واستضاف المنتخب السعودي منافسين أوروبيين في الرياض خلال نسخة العام 1989، إذ خسر أمام تشيكوسلوفاكيا بهدف نظيف في الجولة الثانية، ثم حقق فوزه الأعرض على منتخب أوروبي، في الجولة الثالثة، بعدما هزم البرتغال الذي تُوّج لاحقًا باللقب بنتيجة 3ـ0.
وحظي الأخضر بفرص حقيقية لتجاوز دور المجموعات على الأراضي الأسترالية في نسخة 1993، عبر تعادله سلبًا في الجولة الثانية مع النرويج، في لقائه السابع أمام منافس أوروبي في تاريخ كأس العالم للشباب، بعدما كان قد فرض التعادل على البرازيل في الجولة الأولى، إلا أنّه خسر المباراة الثالثة أمام المكسيك، واكتفى بالمركز الثالث في مجموعته.
وواجه المنتخب السعودي المنافس الأوروبي نفسه عاميْ 1999 و2003، إذ خسر أمام إيرلندا بنتيجة 0ـ2 في الجولة الثانية من نسخة نيجيريا 1999، ثم خسر مجددًا أمام الإيرلنديين في الجولة الأولى من نسخة الإمارات 2003، وبنتيجة 1ـ2، دون أن ينجح في عبور دور المجموعات في كلتا التجربتيْن.
وسجل الأخضر الشاب تأهله الأول إلى الدور ثمن النهائي على الأراضي الكولومبية عام 2011، مستفيدًا من فوزه في أولى جولات دور المجموعات على كرواتيا، في عاشر مبارياته أمام الأوروبيين، بهدفيْن دون رد سجلهما ياسر الفهمي وفهد المولد، قبل أن يكرر سيناريو عبور دور المجموعات في نسخة 2017، ولو أنه لم يواجه أي منتخب أوروبي في تلك النسخة.
ولعب المنتخب السعودي آخر مبارياته أمام منافس أوروبي في نسخة بولندا 2019، وخسر حينها أمام فرنسا بهدفيْن دون رد، سجلهما يوسف فوفانا، لاعب ميلان الإيطالي، وأمين قويري، لاعب مارسيليا، الذي يمثّل الجزائر حاليًا على مستوى المنتخب الأول، كما ضمت القائمة الفرنسية حينها موسى ديابي، نجم الاتحاد الحالي.