كلويفرت غيَّر أسلوب إندونيسيا.. وموقعة الأخضر الاختبار الأول
بدأ المدرب الهولندي باتريك كلويفرت مغامرته مع المنتخب الإندونيسي الأول لكرة القدم، التي انطلقت يناير الماضي، دون إجراء تعديلات على النهج التكتيكي لسلفه الكوري الجنوبي شن تاي يونج، فيما شرع أخيرًا، عبر مباراتين تجريبيتين، في تطبيق فلسفته الخاصة.
وطوال الأعوام الثلاثة الأخيرة، تحديدًا من ولاية يونج، تأقلم المنتخب الإندونيسي على أسلوب 3ـ5ـ2، الذي يفضّله المدرب، متجاهلًا اعتراضات محللين كرويين احتجّوا بعدم ملاءمة هذا الرسم التكتيكي لخصائص اللاعبين.
ورحل الكوري في يناير، وتسلم المهمّة خلفًا له كلويفرت، الذي يتبنّى خطة 4ـ3ـ3.
وأثناء مؤتمر تقديمه، كانت مسألة استمرار النهج الفني أو تغييره محور نقاش بين المدرب والإعلاميين الحاضرين.
ويومها، أكد الهولندي أنَّ إحساس اللاعبين بالارتياح مع الأسلوب الفني أولوية له، بصرف النظر عن طبيعته.
وقال: «بصفة عامة، أحب اللعب الهجومي والاستحواذ على الكرة»، مضيفًا: «أفضّل خطة 4ـ3ـ3، لكن يجب أن يكون جميع اللاعبين مُرتاحين. اللاعبون يأتون أولًا، ثم أسلوب اللعب».
وفي أول أربع مباريات تحت قيادته، اعتمد المنتخب الإندونيسي على ثلاثة مدافعين وظهيرين متقدمين، كما اعتاد مع شن تاي يونج.
وجاءت تلك المباريات في ثالث مراحل تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم، وبدأت بالخسارة 1ـ5 أمام أستراليا، ثم الفوز 1ـ0 على كل من البحرين والصين، قبل السقوط بسداسية نظيفة أمام اليابان.
وبعد المباريات الأربع، وجد كلويفرت متنفسًا لتطبيق أفكاره، في توقف سبتمبر الماضي، مع غياب المنافسات الرسمية.
ولعبت إندونيسيا مباراتين تجريبيتين خلال ذلك التوقف أمام منتخبي تايبيه الصينية ولبنان، انتهت أولاهما بفوزها 6ـ0، والأخرى بالتعادل السلبي.
وجرّب المدرب في كل مباراة منهما خطة 4ـ3ـ3، منقلبًا على أفكار يونج التي سادت طويلًا.
وتُعدّ المواجهة المقبلة للمنتخب الإندونيسي مع نظيره السعودي في جدة، الأربعاء، ضمن ملحق التصفيات، أوّل محطّة اختبار رسمية لأسلوب كلويفرت المفضّل إذا قرّر تطبيقه.