كيليهر.. مهاجم تحول إلى الحراسة وأحبط رونالدو
في كورك الإيرلندية، بدأ كويمين كيليهر، حارس مرمى منتخب إيرلندا الأول لكرة القدم، المولود في 26 نوفمبر 1998، رحلته مع الساحرة المستديرة.
لم يكن يعلم حينها أن اسمه سيصبح مرادفًا للثبات تحت الضغط، خاصة عندما يتعلق الأمر بركلات الجزاء، حيث تحول إلى حائط صلب، متجاوزًا أساطير مثل بيبي رينا، ومتصديًا لنجوم بحجم كريستيانو رونالدو وكيليان مبابي.
كانت البداية متواضعة في نادي رينجماهون رينجرز عام 2015، لكن سرعان ما لفت كيليهر الأنظار، لينضم في السنة ذاتها إلى أكاديمية ليفربول، في تلك الفترة، لم يكن حارس مرمى بالفطرة، كان مهاجمًا حتى سن الرابعة عشرة، يسجل الأهداف ويشارك في بطولات المقاطعات للفئات الصغرى، لكن نصيحة والده غيرت مسار حياته.
انتقل إلى حراسة المرمى، حاملًا معه مهارات اللعب بالقدمين التي صقلها كمهاجم، ليصبح لاحقًا حارسًا يجمع بين الدقة في التمرير والثبات أمام القائمين.
في 2017 بدأ الحارس الشاب يلفت انتباه يورجن كلوب مدرب ليفربول السابق الذي رأى فيه موهبة واعدة، فألحقه بتدريبات الفريق الأول، خاصة بعد قرار النادي بعدم التعاقد مع جو هارت، ظهر كيليهر للمرة الأولى مع ليفربول في مباريات الإعداد لموسم 2018، ثم حصل على فرصته الكبرى بديلًا في نهائي دوري أبطال أوروبا 2019 ضد توتنام، ليصبح الإيرلندي الثاني عشر في تاريخ النادي الذي يحمل كأس الأبطال.
منذ ذلك الحين، شارك صاحب الـ26 عامًا في 67 مباراة مع «الريدز» حتى 2025، قبل انتقاله في يناير الماضي إلى برينتفورد.
أسهم مع ليفربول في تحقيق خمسة ألقاب، الدوري الإنجليزي، دوري أبطال أوروبا، كأس رابطة الأندية مرتين، وكأس الاتحاد الإنجليزي.
دوليًا، انطلق كيليهر مع إيرلندا في 2021، ومنذ ذلك الحين، شارك في 24 مباراة، حاملًا آمال بلاده في التصفيات الأوروبية.
براعته في التصدي لركلات الجزاء جعلته محبوب قلعة أنفيلد، واجه 11 ركلة جزاء مع ليفربول ومنتخب إيرلندا، تصدى لست منها، بينما استقبل خمسًا.
قائمة ضحاياه تضم أسماء لامعة، كريستيانو رونالدو، برونو فيرنانديز، كيليان مبابي، آدم أرمسترونج، جويل بوهجانبالو، وكريستوس تسوليس.
يقف كيليهر بثقة، يقرأ حركة المهاجم، ينطلق نحو الكرة ثم يرقص على حسرة المنافسين.