الهدف 949.. مشهد جديد من سينما رونالدو
حوَّل البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم فريق النصر الأول لكرة القدم، احتفاله بالهدف الـ 949 في مسيرته إلى عرضٍ بصري جديدٍ، ينضم إلى مشاهدَ أخرى مماثلةٍ له، خلَّدتها ذاكرة الجماهير.
وسجّل رونالدو ذلك الهدف في الدقيقة 60 من مباراة فريقه مع الفتح، السبت، ضمن خامس جولات دوري روشن السعودي.
وبعد دقيقةٍ واحدةٍ من إهداره ركلة جزاءٍ خلال اللقاء، لم يترك «الدون» لحظة الإخفاق تتضخَّم، وأطلق تسديدةً صاروخيةً، عجزت أمامها محاولات الحارس أمين بخاري عن إحباط النجم الأسطوري مرةً ثانيةً.
وفي العادة، يرتقي البرتغالي عاليًا بعد التسجيل، ويدور بجذعه في الهواء، ثمَّ يهبط على الأرض بقوةٍ فاتحًا ذراعيه وهو يصرخ بكلمة «Siiii»، مصحوبةً بصدى صوت مشجِّعين يردِّدون معه الصيحة، لكنه لم يلجأ لهذا الاحتفال، بل اختار آخر، يجاري لحظة التعويض ورد الاعتبار، فركض، ونزع قميصه، ووقف يستعرض عضلاته بزهوٍّ مكتومٍ أمام المدرَّجات.
وبعيدًا عن احتفال «Siiii» الأشهر له والأكثر تكرارًا، قدَّم رونالدو احتفالاتٍ سينمائيةً لا تُنسى، رفضت مغادرة الذاكرة الجماعية.
ورغم مرور ما يزيد عن 13 عامًا على كلاسيكو الليجا في 21 أبريل 2012، لا يزال احتفال رونالدو وهو يطالب جمهور برشلونة في مدرَّجات معقلهم «كامب نو» بالهدوء، عبر إشارةٍ من يده إلى الأسفل صارخًا «كالما كالما» أي «اهدؤوا اهدؤوا»، يُستحضر بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، عند الرغبة في إفحام وإسكات الطرف الآخر.
وتحوَّل أيضًا احتفال «Nap Pose» الذي جاء بعد هدفه مع مانشستر يونايتد في مرمى إيفرتون بتاريخ 9 أكتوبر 2022 ضمن بطولة الدوري الإنجليزي، عندما عقد أصابع يديه أمام صدره، وأغمض عينيه، إلى ظاهرةٍ عالميةٍ، قلَّدها لاعبون كثيرون في رياضات مختلفة.
وتوثِّق له مباراة لريال مدريد مع أوساسونا في الدوري الإسباني موسم 2013ـ2014 احتفالًا أيقونيًّا آخر، فيومها سجّل هدفًا من تسديدة بعيدة المدى، وكشف عن فخذه، وأشار إليها تفاخرًا بقوة عضلاتها التي أهَّلته لإطلاق تلك الركلة.
ودأب «صاروخ ماديرا» خلال مسيرته، لا سيما مع ريال مدريد، على الاحتفال بنزع قميصه، واستعراض عضلات بطنه البارزة مثلما حدث أمام الفتح، وفعل ذلك في مبارياتٍ كثيرةٍ، من أشهرها نهائي دوري أبطال أوروبا 2014 عقب إحرازه الهدف الرابع والختامي في مرمى أتلتيكو مدريد.
وينضم إلى ذلك تأديته رقصة العرضة أكثر من مرَّةٍ بعد التسجيل برفقة النصر في احتفالٍ، له بُعدٌ رمزي، عَكَسَ تفاعلًا منه مع الموروث الشعبي السعودي.