مذيع الأخبار في العريبة عادل العيدان يكشف لـ”استديوهات”
كشف مقدم نشرة الأخبار في قناة العربية الكويتي عادل العيدان أن سجنه لمدة أربعة أيام ظلماً على خلفية نشره خبراً عن اعتقال مسلحين بعد أن اشتبكوا مع قوات الأمن الأمر الذي نفته حينها السلطات الكويتية وقامت باعتقاله لمدة أربعة أيام إلا أن المحكمة عادت وبرأته من كل هذه التهم.. إن هذه الحادثة كانت هي السبب وراء تحوله من الكويت لدبي بعد أن وجد أنه من الصعب أن يواصل العمل في الكويت في ظل الأجواء المشحونة التي كانت تحيط به.. وهو يعترف في لقائه مع “الرياضية” بأن هذه الخطوة كانت الأميز في حياته العملية لأنها نقلته لعالم آخر أكثر حرية وجرأة.. فيما يلي تفاصيل:
ـ انتقلت من تلفزيون الكويت للعربية في خطوة قد يراها الكثيرون مغامرة أن تترك العمل الحكومي وتتجه للقطاع الخاص.. ألم تر في هذه الخطوة مغامرة منك؟
بالنسبة لي لم يكن الانتقال مفاجئا.. بل كان تدريجياً.. انتقلت منذ بداية العربية في عام 2003 من تلفزيون الكويت للعمل كمراسل للعربية في الكويت بالإضافة لعملي في التلفزيون والإذاعة الكويتية.. وتدرجت مع العربية حتى نهاية 2005 الذي انتقلت فيه لتقديم برنامج (صباح العربية) والذي بقيت فيه لسنوات طويلة قبل أن أتحول إلى تقديم الأخبار وإلى الآن.
ـ ولكن القطاع الحكومي أكثر أماناً..
ربما.. ولكن القطاع الخاص يملك الكثير من المميزات التي لا تتوافر في القطاع الحكومي على الرغم من ثبات الراتب والأمان الاجتماعي والوظيفي ولكن الصحفي دائما ما يبحث عن الحرية التي هي أعلى سقفاً في العربية من التلفزيون الحكومي ونحن دائما ما نبحث عن هذه الحرية في عملنا والتي نتحرك فيها.
ـ وكيف وجدت سقف الحرية في العربية؟
العربية ليست ملكاً لشخص واحد، بل هي قناة عامة موجهة للكل، ولهذا علينا أن نكون ملمين بكل ما يحدث في كل العالم العربي كي نقدم ما يرضي المستعمين وفق سقف الحرية العالي الذي نملكه.
ـ هل كان لقضية سجنك في الكويت دور في تحولك للعربية في دبي؟
بالتأكيد.. هي القصة الأساسية في عملية انتقالي لدبي..أنا كنت في الأساس مذيعاً في تلفزيون الكويت ولم تكن بدايتي إخبارية بل برامج شعر وأدب ومنوعات ولكن مع بداية 2003 أصبحت صحفياً في قناة العربية كمراسل أخبار وكنت من الذين دخلوا العراق بعد سقوط نظام صدام حسين. وخلال هذه الفترة نشرت خبرا كنت متأكدا من صحته ولكنه لم يعجب السلطات الأمنية فتم اعتقالي على ضوء هذه القضية ورفعت علي قضية في المحاكم وتمت تبرئتي فيها وحصلت على حكم لصالحي ولكن أصبح الوضع صعباً أن تتعامل في ذلك الوقت في أجواء مشحونة ففضلت الانتقال لقناة العربية في دبي للعمل فيها كمذيع.. ولكن يبقى الحنين موجودا لمهنة المتاعب كصحفي في الميدان.. وأتوقع أنها أكثر حرية وأكثر إبداعا.