أين المفر؟
حتى قريب.. ظننا أن سيف التشفير قد أحكم قبضته على "أعين" و "رقاب" المشاهدين من الخليج إلى المحيط ومن الفرات إلى النيل.. فقط لا غير، لكن واقعاً آخر أكد أن "سيوف" القناة القطرية و"تشفيراتها" عبرت فيافي بعيدة وقطعت بحاراً ومحيطات.. لتصيب نيران اكتنازها حتى المتفرج "الخواجة". لقد فعلتها الجزيرة الرياضية التي غزت عاصمة الجمال باريس.. وبقية الأرياف والمدن الفرنسية، وقالت للبقية الباقية من مشاهدي الدوريات الأوروبية: إن لكم في جماهير الدوري الفرنسي "أسوةً حسنة".
الجزيرة "كوشت" على معظم بطولات العرب والأفارقة والأوربيين، وها هي تترقب بعين "التشفير" المفتوحة إعلان بدء المزاد على حقوق مباريات دورى الأبطال الأوروبي.. فإن "دقَ" الجرس على ما ستقدمه من عرض ومعروض.. فالاحتكار منذ العام 2015 وحتي 2018 سيبقى قائماً ومقيماً في ميزان بثها و "حسناتها"، وسيكون على المشاهد الانجليزي أن يدفع "دم قلبه" لتعويض "أيام العز".. بغياب البث الأرضي.
في فرنسا.. وبعدما اشترت الجزيرة حقوق بث المباريات عن طريق شريكتها الفرنسية BEIN .. والتي تملكت حقوق الدورى الفرنسي ودوري أبطال، جعلت الجزيرة من شراء "كارت" التشفير فرض عين وواجب على كل فرنسي وفرنسية، ليصبح الجميع أمام خيار واحد لاثاني له لمشاهدة فعاليات المسابقتين. وفي الأسبوع المقبل ستعمل شبكة ITV التي تمتلك الحقوق الآن كل ما في وسعها كي تبقي على الحقوق والحظوظ كما هي. لكن منافسة شرسة من قنوات"سكاي" تهددها وتتهدد الفرجة "المجانية" للجماهير الإنجليزية.
صحيح أن صحيفة الديلي ميل البريطانية أكدت أن قضية تشفير المباريات عن المشاهد الإنجليزي قد لاتحدث، لكن الصحيفة التي اعتبرت ماحدث في فرنسا حالة استثنائية ساهمت فيها العلاقات السيادية القطرية مع ميسشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.. قد تفاجأ بعلاقات سيادية أيضا تم تشييدها مع رئيس الاتحاد الإنجليزي للكرة غريغ دايك، حينها أين المفر؟