2013-10-09 | 06:00 منوعات

دوري إثارته في ماجد وسامي

مشاركة الخبر      

الحقيقة التي يتفق عليها الكثيرون في وسطنا الرياضي، هي أن دوري عبداللطيف جميل إثارته خارج الميدان والمستطيل الأخضر أكثر منه داخله. فالنقاد الفنيون المتخصصون يؤكدون أن مباريات الدوري السعودي منذ سنوات لم تعد بذلك الثقل الفني والحضور الجماهيري للكثير من المباريات يعزز من صحة هذا القول، أما عبارة أقوى دوري عربي فقد كانت واقعا في الماضي ، أما في الحاضر فترتيب منتخبنا الكروي الأول في قائمة فيفا وتصنيفه الحالي بعد المائة وزيادة، وعجز فرقنا الكروية عن الحصول على البطولة الآسيوية من عشر سنوات ينفي هذه المقولة جملة وتفصيلاً! فلا زين ولاجميل أعادا الماضي الجميل للكرة السعودية. إذاً أين تكمن إثارة دوري عبداللطيف جميل؟ هي إثارة (كلام في كلام)، يعني في أوراق الصحف وصفحات التواصل الاجتماعي، وفي البرامج الرياضية التي تركز على افتعال الإثارة باستقطاب المتعصبين في التشجيع والرأي ليزيدوا من احتقان الشباب .. والمدرجات الخاوية من الحضور. في الجولة السادسة وصلت الإثارة الممقوتة درجة التشكيك بالذمم علانية من مسؤولين ومن قبل بعض المحسوبين على الإعلام، الذين جعلوا من (تويتر) فرصة ليفضح عقلياتهم وتعصبهم وتلقيهم التعليمات من أسيادهم، ليصرفوا نظر الجماهير عن الأسباب الحقيقية لتراجع مستوى فرقهم في الملعب، ليعلقونها تارة على الحكام وأخرى على لجنة المسابقات وثالثة على لجنة المراقبة على المنشطات.. إنها تستقصد لاعبيهم، لايمكن لأي إعلامي أن يبريء نفسه من تهمة المساهمة في تأجيج الوسط الرياضي ولو باجترار مقاطع قبل ربع قرن من الزمان عبر (اليوتيوب) تحت ذريعة فضح تصرف لاعب ما أو إداري حدث تصرف منه في لحظة غضب في ردة فعل ما. في السابق كانت الإثارة الإعلامية نابعة من الإثارة في الملاعب، واجتمع للجماهير الرياضية وجهان مهمان لعملة الدوري السعودي.
حاليا الضرب الإعلامي في المليان في كل اتجاه بلا رقيب أو حسيب. فيما حضور الكثير من مباريات الدوري لايتجاوز العشرات وإن غلبت الروم إلى المئات، أما الحضور في المدرجات بعشرات الآلاف أصبح قليلا بل ونادرا، إثارة الحاضر تكمن في ملاحقة ماجد في الاستوديو التحليلي وسامي في بزة التدريب.