قرار صح
سجلت عودة المذيع في القناة الرياضية رجاء الله السلمي الى قيادة الاستديو التحليلي للمباريات طفرة نوعية لصالح القنوات الرياضية السعودية التي غاب عنها السلمي خلال الأشهر الماضية بسبب عدم الاتفاق على بعض الأمور في الوقت الذي خسرت فيه القناة كفاءة شابة قادرة على تقديم الابداع لهذا الاعلامي الذي قلما تجد أمثاله في القنوات الرياضية من ناحية امتلاك المعلومة الهادفة والحس في صياغة السؤال والقدرة على قيادة دفة الاستديو التحليلي الى بر الأمان وأجزم أن الراحة تكون حاضرة لدى المحللين الرياضيين عندما يكون السلمي حاضرا في قيادة الاستديو.
حالة الاختلاف في العمل أمر صحي ولكن اتخاذ القرار من قبل المسؤول في ذلك العمل هو الذي يكشف الوجه الآخر له ويضعه في المحك أمام اتخاذ قرار بروية تحسب الأضرار التي قد تلحق بالعمل ، وبالتأكيد فإن الخبرة لها دورها لدى الرئيس الفاهم القادر على اتخاذ القرار الذي يصب في مصلحة العمل ، أما من يبقى في منصب لسنوات طويلة ولايستطيع وضع حسابات نهائية عن قراره الذي قد يكون عشوائيا وسريعا وغير مدروس فإنه بالتأكيد سيضعه في النهاية في طريق يجره الى الفشل حتى وإن كان نجاحه وقتيا الا أن منزلق الفشل سيكون مصيره في النهاية وأمثلة هؤلاء الرؤساء كثر في هذا الزمن.
أحيي الدكتور محمد باريان كمسؤول في القنوات الرياضية السعودية الذي استطاع بحكمته وخبرته الادارية لسنوات أن يعيد رجاء الله السلمي الى واجهة القناة كوجه اعلامي مقبول من الجميع ولايختلف عليه كل المشجعين أو المسؤولين في الأندية ، واعادة السلمي الى القناة والى الاستديو التحليلي نتمنى أن تكون بداية العودة الى تقديم البرامج الأخرى التي نجح فيها السلمي والذي يبقى أحد من يتواجد على قمة التقديم في القناة ، وفي النهاية قناة الوطن هي الرابحة من اعادة الاعلاميين البارزين والمقبولين من كل الأطراف.