المافيا تنتظر منتخب إنجلترا في المونديال

أصيبت بعثة منتخب إنجلترا المشاركة في مونديال البرازيل 2014 بحالة من الذعر، بعد أن فشلت اللجنة الخاصة بإسكان أفراد البعثة في تأمين الفندق الذي اختارته لإقامة البعثة وهو فندق فاره يطل على شاطئ كوباكابانا، بسبب الحجوزات المسبقة من البعثات الكروية، فاضطرت مجبرة الحجز في فندق رويال توليب الذي يقع في حي يعتبر من أخطر أحياء العاصمة ريودي جانيرو الموبوءة بالجريمة وتجارة المخدرات، رغم أن تكلفة الغرفة الواحدة في اليوم الواحد تقدر ب180 جنيه استرليني ..وكان هذا الحي مسرحا لجريمة مروعة خلال عام 2010 حينما تحولت شوارعه وأزقته لمعركة دامية بين العصابات المتنافسة على تجارة المخدرات سقط خلالها أحد المارة قتيلا وتعرض خمسة سواح لجراح بعضها خطير، فيما تم خطف ثلاثين كرهائن من قبل هذه العصابات وذلك قبل أن تتدخل الشرطة وتبدأ جولة من التراشق بنيران البنادق الآلية الرشاشة مع أفراد العصابات الذين اتخذوا ساترا لهم في أروقة الفندق الذي تنوي البعثة الإنجليزية السكن فيه خلال البطولة .وصرح أحد شهود العيان لصحيفة The Sunday Mirror بأن مشهد الالتحامات كان مروعا، حيث اقتحم بعض رجال العصابات الذين كانوا يرتدون سترات واقية للرصاص ويلوحون بالبنادق الآلية في باحات الفندق للتعامل مع الشرطة، واستخدموا براميل القمامة كسواتر لهم ثم أمطروا رجال الشرطة بوابل من الرصاص. وتقول التقارير إنه بجانب الانفلات الأمني فإن خدمات الفندق متدنية للغاية حتى بالمقاييس البرازيلية وتختلف تماما عن مستوى الفنادق التي أقامت فيه بعثة المنتخب خلال نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا ونهائيات مونديال جنوب أفريقيا 2010.