2016-06-22 | 15:53 الكرة السعودية

الثقبة .. من استراحة لبطل

الخبر ـ حماد الدوسري
مشاركة الخبر      

بعد انتظار دام أكثر من 44 عاماً، تحقق حلم أهالي الثقبة بصعود فريقهم الكروي لدوري الدرجة الثانية بعد أن بلغ الفريق الأول لكرة القدم التصفيات النهائية 6 مرات، منها مرتان خلال 38 عاماً بينما نجح مجلس إدارة النادي الحالي برئاسة خالد الصياح في المنافسة على الصعود 4 مرات وفي الرابعة نجح الفريق في الصعود لدوري الدرجة الثانية.
ويعتبر حي الثقبة أحد أقدم وأهم أحياء مدينة الخبر وتم إنشاؤه عن طريق شركة أرامكو السعودية في بداية الخمسينات الميلادية، وهو المدخل الرئيسي للخبر عبر طريق الظهران والقادم من شاطئ نصف القمر، ويربط الخبر بمملكة البحرين ومدينتي الدمام والظهران ويبلغ عدد سكانه ٢٨٧ ألف نسمة.

إدارة ذهبية
يحسب لإدارة خالد الصياح تسليم المبنى الشعبي القديم المستأجر الذي لا يتجاوز غرفتين وبدون ملاعب ونجاحه في تسديد المتأخرات وبناء منشأة جديدة تتكون من ملعبين بالمساحة القانونية مزروعة زراعة طبيعية ومبنى للإدارة وسكن للاعبين والعاملين بالنادي واستثمار بعض المساحة الزائدة بتأجيرها لبعض الشركات والصرف من دخلها على النادي.
ووضعت الهيئة العامة للرياضة (الرئاسة العامة لرعاية الشباب سابقاً) اللمسات النهائية قبل البدء في منشأة نادي الثقبة الجديدة في الأرض الواقعة في العزيزية، وسيكون التصميم مشابهاً لمنشأة نادي الطائي ونادي الباطن ونادي الترجي التي تم تسليمها مؤخراً.

جحفلة الروضة
مر فريق الثقبة بمراحل عصيبة في تصفيات الصعود كانت أهمها الخسارة من الهداية بهدفين دون مقابل على أرضه في الإياب رغم أن الفريق كسب مباراة الذهاب بخمسة أهداف مقابل هدفين، وكان هدف آخر سيكلف الفريق الخروج من دور الـ 32، وفي مباراة دور الـ 16 المؤهل لدور الثمانية (مرحلة التجمع) للتصفيات النهائية أمام الروضة خسر الفريق على أرضه بهدف مقابل هدفين، وكان مطالباً بالفوز بهدفين نظيفين في مباراة الإياب في الأحساء لكن الشوط الأول انتهى سلبياً مما أشعر محبي الثقبة بتبدد الحلم والخروج من التصفيات، لكن الهدف الأول حضر عند الدقيقة 58 وعند الدقيقة 90 سجل الثقبة هدفه الثاني ليتأهل لدور الثمانية في أهم وأصعب مباراة واجهته.

الصعود صعب
أكد رئيس نادي الثقبة خالد الصياح أن صعودهم لدوري الدرجة الثانية جاء بعد جهود غاية في الصعوبة خاصة أن النادي كان بلا مقر ولا ملاعب ولا حتى تليفون وفاكس، وكان بلا فرق سنية، وكان عبارة عن استراحة للفرق الأخرى التي كان يخسر أمامها بـ12 هدفاً، ولكنهم غيروا كل شيء في أقل من 6 سنوات وتحول النادي من محطة إلى فريق بطل.
وقال الصياح في تصريح لـ"الرياضية": استلمنا إدارة النادي بالتكليف عام 1430 وهو في وضع يرثى له، لا مبنى ولا ملاعب ولا لاعبون ولامدربون ولا عاملون بالنادي، واجتمعنا واتفقنا أن نقبل بالنادي وبوضعه وأن نتعاهد على انتشاله، وكانت أهدافنا عديدة من أهمها بدون شك كرة القدم والصعود، ومن ضمن تلك الأهداف تكوين فرق للنادي في جميع الألعاب والتعاقد مع مدربين ولاعبين لها.
وأضاف: حينما استلمنا النادي كان فريق كرة القدم عبارة عن استراحة للفرق ولا توجد درجة شباب ولا ناشئين وكانت الفرق تحتفل عندما يقع الثقبة معهم في المجموعة لكن بوقفة وتكاتف المحبين أصبحنا ننافس وتأهلنا أكثر من مرة لتصفيات الصعود حتى تحقق الحلم بالصعود بعد 44 عاماً.
وكشف الصياح أن النادي كان عبارة عن غرفتين شعبيتين والباقي آيل للسقوط، وتم ولله الحمد تسديد مستحقاته وتسليمه لصاحبه وبناء المنشأة الحالية التي تضم ملعبي كرة قدم قانونيين مزروعين، ومبنى للإدارة وسكناً وتم الانتهاء منها في سنتين فقط. وأكد الصياح أن أصعب مرحلة كانت مباراة الروضة عندما انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، وقال: كنا مطالبين بهدفين وهنا توقعت الخروج، وفي الشوط الثاني سجلنا الهدفين لكن احتسبت علينا ركلة جزاء عند الدقيقة 94 حارسنا تصدى لها ولله الحمد وتحقق الصعود.