2016-06-23 | 15:52 الكرة السعودية

أزمات الأندية المالية أضعفت قدرتها على تجديد دماء فرقها .. ١١ تحت الضوء

تقرير ـ خالد الشايع
مشاركة الخبر      

ألقت الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها الأندية السعودية والديون الضخمة التي تحاصرها بظلالها على قدرتها على تجديد دماء فرقها الكروية، وعلى الرغم من أن هذا الصيف شهد انتهاء عقد عشرات اللاعبين، إلا أن الصفقات ظلت قليلة للغاية، وهناك لاعبون كبار انتهت عقودهم دون أن يخطب أحد ودهم.
وعدا انتقال لاعب وسط نادي الشباب عبدالملك الخيبري للهلال لم تبرم الأندية الكبيرة أي عقود مع أي من النجوم المتاحين، وحتى انتقال الخيبري الذي انتهى عقده مع الشباب تم بصيغة هاوٍ لكي يتجنب الهلال دفع أي تعويض للشباب. كما أن هذا الصيف يعد الأقل حراكاً عند سماسرة اللاعبين، فلا أحد من الكبار لديه ملايين فائضة ليهدرها على لاعبين جدد في ظل تراكم الرواتب المستحقة للاعبين الحاليين. وفيما يلي نلقي الضوء على أبرز ١٠ لاعبين متاحين للتعاقد للموسم المقبل:


الرويلي مطلب للهلال والأهلي


لم يكن اللاعب عبدالمجيد الرويلي يتوقع أن انتقاله من الشباب للتعاون سيكون بداية نجوميته، فبعد أن قاد السكري للمركز الرابع في الدوري وكان أفضل لاعب سعودي في التسجيل وصناعة اللعب بدأت الأندية الكبيرة تبحث عنه، وهو اللاعب الوحيد الذي يدور حوله الصراع، فالأهلي والهلال يحاولان إقناع التعاون بالتنازل عن السنة الأخيرة من عقده، بيد أن الأخبار القادمة من بريدة تقول إنه أقرب للعودة للرياض مجدداً، خاصة أنه شخصياً يفضل عرض الهلال على الأهلي.


هوساوي.. أقرب للأزرق

الأخبار الواردة من جدة تؤكد أن قائد المنتخب السعودي والفريق الأول لكرة القدم أسامة هوساوي لن يستمر مع بطل الدوري عقب انتهاء عقده مع النادي لرفضه عرض التجديد ولا تزال خطوته المقبلة غير معروفة، ولا سيما أنه يرفض بشكل قاطع الحديث عنها، ولكن الكل يتحدث عنه على أنه سيكون لاعباً هلالياً في اليوم التالي من انتهاء عقده في ٢١ من الشهر الجاري.
التأكيدات تقول إن هوساوي في طريقه إلى الرياض ليرتدي قميص الهلال من جديد كلاعب هاوٍ على طريقة الخيبري. وكان هوساوي ترك الهلال، في عام 2012 للاحتراف في نادي أندرلخت البلجيكي الذي عاد منه إلى الأهلي.

الموسى والنخلي يبحثان عن نادٍ

يبحث مدافع الفتح بدر النخلي عن نادٍ جديد بعد أن رفض التجديد لناديه، ولو أن الأندية الكبيرة في وضع مالي جيد لتسابقت على اللاعب الذي ما زال في الـ٢٨ من عمره.
وينتظر النخلي فرصة للعب في أحد الكبار، خاصة أنه ارتدى قميص المنتخب السعودي مؤخراً، والأقرب أنه قد يرتدي قميص الشباب في الموسم المقبل في حال لم يقتنع بالبقاء في الأحساء.
الأمر ذاته ينطبق على مدافع الأهلي كامل الموسي بيد أن الأخير لم يظهر إلا نادراً في تشكيل الفريق بعد أن فضل المدرب عليه معتز هوساوي، ولم يشارك الموسى سوى في ثلاث مباريات فقط في الموسم الماضي.
وعلى الرغم من أنه مدافع جيد إلا أنه لا نادٍ حتى الآن طرق بابه للتعاقد معه، ربما كان عمره الكبير البالغ ٣٤ عاماً سبباً في ذلك، ولكن المقربين من الموسى يؤكدون أنه لا يفكر في الاعتزال وقد يعود للناديه السابق الوحدة لو أغلقت الأبواب في وجهه.

المعيوف ووليد يريدان فرصة

لا يرغب حارس الأهلي عبدالله المعيوف البقاء في مقاعد الاحتياط لفترة طويلة بعد أن خسر مركزه الأساسي في الفريق على إثر ابتعاده عن التدريب وإعلان رغبته في الانتقال لأحد أندية الرياض نهاية الموسم قبل الماضي، ومع أنه تراجع لاحقاً وعاد للفريق إلا أن ياسر المسيليم استغل الفرصة وخطف من المركز الأساسي.
ولم يظهر المعيوف سوى في ست مباريات فقط في الموسم الماضي، ويبدو أن علاقته مع ناديه ليست جيدة فلم يقدم له حتى الآن عرضاً للتجديد، وينتظر عرضاً من نادٍ خارج جدة.
الأمر ذاته ينطبق على حارس الشباب وليد عبدالله الذي تراجع مستواه بشدة عقب عودته من الإصابة التي لحقت به نهاية الموسم قبل الماضي، الأمر الذي منح الفرصة لمحمد العويس للبروز.
ارتبط اسم الهلال مع الحارسين، ولكن لم تظهر أي تأكيدات على جدية الأمر، والأقرب أن وليد سينتهي به المطاف في أحد أنديه الوسط بعد أن ظهر بمستوى متواضع جداً في المباريات الخمس التي شارك فيها مع الشباب.


ثلاثي الاتحاد في المجهول

ارتبط اسم لاعبي الاتحاد فهد المولد وعبدالفتاح عسيري بالنادي الأهلي في الفترة الماضية بعد أن امتنعت إدارة ناديهما عن تقديم عرض للتجديد، ومع أن الإدارة المكلفة أكدت أن من أهم أولوياتها الإبقاء على المولد وعسيري إلا أن الأزمة المالية التي تخنق الاتحاد بأكثر من ٢٩٩ مليون ريال كديون تجعل الإبقاء عليهما أمراً صعباً.
قد لا يحتاج الأهلي إلى خدمات الثنائي كثيراً، ولكن انتقالهما للأهلي الفائز بالدوري وكأس الملك الموسم الماضي سيكون ضربة قوية للأهلي.
كما أن هناك لاعباً اتحادياً ثالثاً أبدى رغبته في عدم التجديد للفريق هو المهاجم مختار فلاتة الذي رفض عرض ناديه الهزيل للبقاء في صفوفه لثلاثة مواسم لاحقة. وفرضت أزمة الديون على إدارة الاتحاد تقديم عرض لا يقترب حتى من السقف الأعلى للاعبين المحترفين، وما ساهم في ضعف العرض هو فشل فلاتة في إثبات نفسه في الموسم الماضي وغيابه عن ثلثي مباريات الفريق.
ولا يقتصر الأمر في الاتحاد على الثلاثي فقط فمحمد قاسم وتركي الخضير، حتى أحمد عسيري قد يكونون خارج أسوار العميد الموسم المقبل، ولو حدث ذلك سيكون الأمر أشبه بتصفية الفرق.

الغامدي وباجندوح مطلوبان

يحاول الشباب الفوز بتوقيع لاعب محور الاتحاد جمال باجندوح، الذي ظهرت أقول تقول إنه قريب من الهلال أيضاً. وليس سراً أن العلاقة بين الاتحاد وباجندوح ليست على ما يرام وهذا ما تسبب في ظهور اللاعب بمستوى متواضع في الموسم الماضي.
الأمر ذاته يتسق مع المهاجم عبدالرحمن الغامدي الذي انتهى عقده مع الاتحاد دون الاتفاق على التجديد له، غير أن ما يميز الغامدي هو أنه ظهر بمستو أفضل وسجل سبعة أهداف لفريقه.
ويخشى الاتحاديون أن تجبر أزمة الديون الإدارة على التخلي عن الثنائي الأمر الذي سيكون ضربة موجعة للفريق الذي يعاني من الابتعاد عن المنافسة على الألقاب.