الأمور محسومة والتأجيل مرفوض
أكد خالد بن معمر عضو الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم عدم نيته الترشح لرئاسة اتحاد القدم في الانتخابات المقبلة، مفضلاً الابتعاد عن الوسط الرياضي في الفترة الحالية. وعن رأيه في جدارة أي من المرشحين لرئاسة الاتحاد، قال: "لا أستطيع إعطاء رأيي في هذا التوقيت بالتحديد، لأن جميع الأسماء المطروحة والمتداولة لم تترشح بصفة رسمية ونهائية، وأفضل أن يكون الرأي عندما تعلن القائمة النهائية والرسمية نهاية الأسبوع الجاري، لأن الحسابات ستكون مختلفة كثيراً على أرض الواقع".
نصف قائمة
وعن الفرق بين الانتخابات بنظامها القديم التي خاضها ابن معمر وبنظام القوائم الحالي، قال: "لا أعتقد أن هناك فرقاً كبيراً، ففي السابق كان الانتخاب للأسماء، والآن للقوائم، ولا نستطيع أن نسميها قوائم بقدر ما هي "نصف قائمة"، فالرئيس يرشح معه 4 أعضاء وبناء عليه ينتخب، وفي السابق كان الرئيس يخوض الانتخابات مع كتلة والآن قائمة، ولذلك أعتقد أن الأمر متشابه نوعاً ما، وأغلبهم يحظى بوعود تعيينهم في مناصب، ولكن مع النظام الحالي أصبحت هذه الوعود أكثر مصداقية من الوعود الشفهية في الانتخابات السابقة".
وأضاف: "أعتقد أن قائمة الـ 4 أعضاء كافية جداً للرئيس، لأننا لا يمكن أن نجزم بصواب اختيار الرئيس للأعضاء، فمجلس الإدارة يجب أن يكون فيه كتلة تمثل أسماء منتخبة من الجمعية، وكتلة تكون بناء على ترشيح الرئيس".
التأجيل مرفوض
وحول الأصوات المطالبة بتمديد فترة رئاسة اتحاد القدم الحالي وتأجيل الانتخابات حتى نهاية الموسم، قال ابن معمر: "التجربة الانتخابية خضناها قبل 4 أعوام، وكان بها بعض السلبيات وكذلك بعض الإيجابيات، وهذا أمر طبيعي، واليوم نستطيع القول إنه من الأمور الإيجابية التي تحسب للاتحاد الحالي، إنه يحرص على تسيير الانتخابات في مواعيدها الطبيعية، فعملية التأجيل بسبب المنتخب مرفوضة، ولا سيما أن كل شيء بالنسبة للمنتخبات الآن يسير بانتظام وبمتابعة من اللجنة الأولمبية السعودية، وهناك استقرار في الأجهزة الفنية والإدارية، وأعتقد أن فترة الاتحاد الحالية، ستنتهي بعد شهرين تقريباً، وعندها تكون أمور المنتخب شبه محسومة في التصفيات، فقيام الانتخابات في موعدها الطبيعي أمر صحي بالنسبة للجميع والالتزام به يحقق الصالح العام".
الأندية الصغرى
وشدد ابن معمر على ضرورة أن يكون هناك ممثلون في مجلس إدارة اتحاد القدم لأندية الدرجات الأولى أو الثانية والثالثة، وقال: "إذا ما نظرنا باحترافية، بالتأكيد فإن الأندية الممتازة هي صاحبة المداخيل الأعلى، وصاحبة الإسهام الأكبر في الإنجازات وتشريف الكرة السعودية، لكن تبقى أندية الدرجات الأولى والثانية والثالثة هي القاعدة الكروية التي دائماً ما تنتج اللاعبين الموهوبين، ويكون للأندية الممتازة نصيب في استقطابها، فالعناية بالأندية الهاوية نحتاج إليها وهذا أمر إيجابي ومهم ومن مصلحة الكرة السعودية، إضافة إلى الاهتمام بالفئات السنية مستقبلاً، والقاعدة والأكاديميات، وبأندية الدرجة الثانية والثالثة، التي تعد منجماً للمواهب، وينبغي أن يبدأ الاهتمام بها من خلال تكوين لجنة في اتحاد القدم تعنى بأندية الهواة، وتجلب الرعاة لمسابقاتهم، وحتى في ظل العزوف عن رعاية دوري الهواة من ناحية اقتصادية يكون بإيجاد حوافز مشجعة لهم".
تخصصات مختلفة
وحول المفاضلة في الترشح والانتخاب ما بين الكفاءة الإدارية أو الخبرة الرياضية "مدرب وطني أو لاعب سابق"، قال ابن معمر: "من الطبيعي أن المنظومة الإدارية في اتحاد القدم ستحتاج إلى كل الكفاءات سواء على المستوى الفني أو الإداري، أو الخبرات في ميدان كرة القدم، اللاعبين السابقين والفكر وحسن السلوك، أو حتى الاقتصاديين أو في المجال التدريبي أو الطبي، فالمنظمومة تحتاج إلى كل هذه التخصصات، ولكنك تختار في مجلس الإدارة 4 أعضاء بتنوع بين هذه المجالات، أضف إلى ذلك أنه ستكون هناك لجان، تشملها التخصصات التي يكون وجودها مفيداً في خدمة الكرة السعودية".
تجربة فاشلة
وانتقد ابن معمر وجود رئيس لجنة الحكام كعضو في مجلس إدارة اتحاد القدم، ووصف التجربة الماثلة بالفاشلة، رافضاً في الوقت نفسه أن يكون رئيس لجنة الحكام شخصاً غير سعودي، على غرار بعض ما يحدث في الدول المجاورة، وقال: "أفضل أن يكون رئيس لجنة الحكام سعودياً، فنحن لدينا العديد من الحكام ذوي الخبرة والمشهود لهم بالكفاءة، والأقرب لمعرفة الطرق لتطوير قدرات الحكم السعودي الناشئ". ويؤكد أن وجود هاورد ويب مدير دائرة التحكيم السعودي هو أمر جيد، وأعتقد أنه كان اختياراً موفقاً، وينبغي علينا أن نرفع القبعة لمن اختار هاورد ويب.