2017-02-01 | 08:43 الكرة السعودية

رياضيون في "ندوة الرياضية": ألغوا الدوري الأولمبي.. وقلصوا الأجانب

أدار الندوة - محمد العتيبي
مشاركة الخبر      

اتفق عدد من الرياضيين الذين استضافتهم صحيفة "الرياضية" في ندوتها أمس الأول على أن اتحاد كرة القدم الجديد الذي يرأسه عادل عزت أمامه مهام جسيمة وتعديلات وتطويرات تنتظره، مؤكدين في الوقت ذاته أن الاتحاد السابق الذي رأسه أحمد عيد كانت له إيجابيات لا يمكن التغاضي عنها.
وشارك في الندوة بندر الجعيثن مدرب المنتخب الأولمبي السابق، عبدالله الواكد اللاعب الدولي الذي سبق أن مثل أندية الشباب والأهلي والاتحاد والنصر، سعد مبارك لاعب المنتخب السعودي ونادي الهلال السابق، ومثيب العتيبي مساعد مدرب نادي الرياض.

 


بين اتحادين
في البداية أكد بندر الجعيثن أن اتحاد الكرة الجديد ستلقى على عاتقه مسؤولية كبيرة لتصحيح بعض السلبيات السابقة، موضحاً أن الاتحاد السابق كانت له إيجابيات لكنه أيضاً ترك بعض السلبيات التي يجب تصحيحها.
من جانبه قدم سعد مبارك شكره للاتحاد السابق لكنه أكد أن الاتحاد الجديد سيمر بمعضلة كبيرة يرى أن من الواجب حلها بشكل سريع تكمن في وضع قوانين واضحة لبعض اللجان لتسهل عليها اتخاذ القرارات بشكل أسرع من السابق.
فيما رأى مثيب العتيبي أن الاتحاد السابق كانت له إيجابيات يشكر عليها لكنه طالب الاتحاد الجديد بتلافي السلبيات والعمل لمرحلة أفضل للكرة السعودية وللأندية بكل فئاتها ودرجاتها.
بينما أكد عبدالله الواكد أن اتحاد أحمد عيد كانت له إيجابيات برزت منها النتائج الجيدة للمنتخب الأول، مؤكداً أن نتائج المنتخب هي المعيار الحقيقي لأي اتحاد، ومطالباً الاتحاد الجديد بالعمل على تحسين نتائج المنتخبات أكثر وأكثر.

 


سرعة القرارات
يرى بندر الجعيثن أن أهم مطلب للأندية من اتحاد كرة القدم الجديد هو سرعة اتخاذ القرارات خاصةً تلك القرارات التي تمس الأندية والمنافسة بشكل مباشر كقرارات لجنة الانضباط أو لجنة الاحتراف، مطالباً بأن يكون هناك اجتماع للجنة الانضباط على سبيل المثال بعد كل جولة مباشرة قبل دخول الأندية في الجولة التي تليها.
من جهته، اقترح سعد مبارك أن يتم وضع قوانين واضحة للجان لتكون مهيأة لاتخاذ القرارات بشكل سريع دون الحاجة إلى انتظار عقد الاجتماعات، موضحاً أن غموض بعض اللوائح والثغرات الموجودة فيها هي التي تجعل القرار يستغرق وقتاً طويلاً للمشاورات والاجتماعات، مما يؤثر في عدالة المنافسة بين الأندية كلما مر الوقت وتتالت الجولات قبل اتخاذ القرارات.

 


دعم المدرب
دعا مثيب العتيبي اتحاد كرة القدم الجديد لدعم المدرب السعودي خاصةً في دوري الدرجـــة الأولى والثانيـــة والمناطق وأن يخلق فرصاً تدريبية للمدربين السعوديين مع المدربين الأجانب حتى وإن كان كمساعد مدرب يفرض على الأندية مع المدرب الأجنبي ليستفيد من الخبرات الأجنبية ويطور نفسه أكثر وأكثر.
يؤكد سعد مبارك أن مشكلة المدربين السعوديين الكبرى هي عدم تفرغهم للتدريب وارتباطهم بوظائف في الفترة الصباحية، مطالباً بالتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة لتفريغ المدرب السعودي وإعطائه راتباً شهرياً يغنيه عن وظيفته الأساسية في وقت تفرغه، موضحاً أن الاتحاد السابق وعد بدعم المدرب السعودي لكنه واجه صعوبات كثيرة منها عدم التفرغ ومنها أيضاً عدم تعاون إدارات الأندية معه في هذا الخصوص.
يوضح بندر الجعيثن أن تنقلات المدربين الأجانب بين الأندية في وقت وجيز مشكلة واضحة يجب إيجاد حلول لها، مستشهداً بالمدرب أنجوس الذي غادر نجران إلى الفيصلي ثم القادسية في فترة قصيرة، مطالباً بوضع قانون لا يمكن المدرب الذي يترك نادياً سعودياً العودة لنادٍ سعودي آخر إلا بعد مضي سنة على سبيل المثال؛ وذلك لفتح المجال للمدرب السعودي للعمل، مستدلاً بوجود أكثر من 300 مدرب سعودي حالياً لا يمكنهم العمل في الأندية بوجود هذه التنقلات للمدربين أنفسهم بين فترة وأخرى.
ويقول مثيب العتيبي إن أندية الدرجات الدنيا تعاني من لوبي من بعض الجنسيات التي تسيطر على تدريب أندية الأولى والثانية والمناطق، مؤكداً أن منهم خاصة من يعمل مدرب حراس مثلاً أو لياقة بعيداً عن منصب المدير الفني يغدر بناديه عبر تسريب معلومات لمدرب نادٍ آخر من أبناء جلدته قبل مباراة فريقيهما، مطالباً بتشجيع تعاقد الأندية مع المدربين السعوديين أو أيضاً إلزامهم خاصةً أن كثيراً منهم أفضل من هؤلاء المدربين العرب وسيقتنعون باستلام مزاياهم نفسها في العقود.
أما سعد مبارك فقد اقترح أن تكون هناك طواقم سعودية مكتملة يعمل كل طاقم سوياً لإيجاد تجانس بينهم ولتشجيع الأندية على التعاقد مع الطاقم المتكامل.
في حين أبان الواكد أن هناك 300 مدرب سعودي يسمح لهم بخلق هذه الطواقم ويفتح المجال لهم لكسب الخبرة وتطوير مستوياتهم حتى وإن كان على الأقل في الفئات السنية في بداية الأمر.

 


جدولة المسابقات
يقترح مثيب العتيبي تعديل نظام الفئات السنية التي لا توجد فيها درجة أولى أو ثانية، فهي تعتمد فقط على درجة ممتازة ثم مناطق مباشرةً، مبيناً أن هذا النظام يهدر جهد الأندية ولا يسمح بتطوير لاعبي الفئات السنية في دوري متكامل على مدار الموسم.
ويقول عبدالله الواكد أن التوقفات الكثيرة في دوري جميل مشكلة يجب إيجاد حل لها، موضحاً أنها يجب أن تخضع للتنسيق مع إدارة المنتخب إذا كان السبب يعود لمعسكرات المنتخب السعودي إما بتقليص فترات المعسكرات أو إيجاد حل لهذه التوقفات، مبيناً أن ترك اللاعب مع ناديه ليلعب منافسات الموسم بدلاً من المعسكر هو ما يكسبه الاحتكاك القوي والجاهزية أفضل من المعسكر الذي يجب ألا يكون إلا قبل المباريات الودية للمنتخب بيومين أو ثلاثة على أقصى تقدير.
كما يرى الواكد أن طول المعسكرات في المنتخبات سابقاً كان بسبب قلة البطولات المحلية في حين أن الأمر حالياً يختلف بكثرة البطولات المحلية التي تساعد المنتخب في تجهيز اللاعبين داخل أنديتهم.
وذكــر سعـــد مبــارك أن التوقفات تصيب المشجع بالملل وتؤثر في قوة المسابقة وحضورها الجماهيري وعلى انسجام الفريق، موضحاً أن المستفيد من هذه المعسكرات فقط هم العاملون في الاتحاد أو المنتخب الذين يتقاضون مكافآت انتداب عن هذه المعسكرات في حين الخاسر الأكبر هم الأندية وبالذات الأندية التي تنافس عكس الأندية المتأخرة أو التي لديها لاعبون مصابون والتي سيكون لديها وقت كافٍ للتجهيز والعودة لمستوياتها والمنافسة باستغلال فترات التوقف هذه مما يؤثر في عدالة المنافسة.
وأوضح الواكد أنه يخشى أن يبتعد المشاهد عن متابعة الدوري السعودي حين يشعر بالملل من هذه التوقفات ويقل عدد المتابعين للدوري السعودي مما سيؤثر في العقود الاستثمارية ودخل اتحاد الكرة والأندية لهذا السبب.واختتم الجعيثن هذا المحور بإشادة بخالد المقرن رئيس لجنة المسابقات، معتبراً المقرن من أفضل رؤساء اللجان، ومؤكداً أنه غيّر كثيراً في جدولة المسابقات وعدّل الكثير من السلبيات وله إضافات إيجابية مثل توزيع المباريات على مدار اليوم بعد صلاة العصر وبعد صلاة المغرب وبعد صلاة العشاء، لكنه يرى أن التوقفات لا تزال نقطة سلبية تؤثر في المنافسين وعلى الجمهور المتابع للدوري.

 


الدعم المادي
وكشف عبدالله الواكد أن أندية الدرجة الأولى والثانية والمناطق وبعض أندية الدرجة الممتازة تحتاج إلى دعم مادي أكبر مما يصلها الآن، مطالباً أيضاً بالنظر في تأخر حقوق النقل التلفزيوني وحقوق الرعاية التي تصل الأندية.
من جانبه، اقترح مثيب العتيبي فتح المجال للأندية التي لا ينطبق عليها التخصيص لاستثمار مبانيها ليدر ذلك دخلاً مادياً على النادي مما يساعده في تسيير أموره ويغنيه عن دعم أعضاء الشرف، ضارباً المثال بأندية الجبيل والنخيل والقلعة التي استثمرت مبانيها تجارياً وأصبحت تدر عليها دخلاً مادياً أفضل من بقية الأندية.

 


تقليص الأجانب
وطالــب عبدالله الواكــد اتحاد كــرة القدم الجديــد بتقليص عدد اللاعبين الأجانب في كل فريق إلى 2 أو 3 بحد أقصى، موضحاً أن ذلك سيقلل من ديون الأندية وسيجبر الأندية على اكتشاف المواهب السعودية مما يخدم الكرة السعودية في المستقبل.
من جانبه، أيد بندر الجعيثن هذا المقترح، موضحاً أن اعتماد الأندية في بعض المراكز على اللاعبين الأجانب، خاصةً في مركزي الهجوم وعمق الدفاع كان له تأثير كبير على المنتخب، موضحاً أن الأندية لن تجبر على تصعيد لاعبي الفئات السنية طالما أن اللاعبين الأجانب يشغلون هذه المراكز.

 


إلغاء الدوري الأولمبي
اقترح بندر الجعيثن أن يتم إلغاء الدوري الأولمبي ويستبدل بدوري للرديف يشارك فيه اللاعبون الذين لم يشاركوا كأساسيين مع الفريق الأول حتى يستفيدوا بل وأيضاً من الممكن أن تتم فيه تجربة اللاعب الأجنبي قبل أن يزج به في الفريق الأول.
وأيد سعد مبارك هذا الاقتراح مبيناً أن الأندية فيه عدد كبير من اللاعبين الذين لا يشاركون كأساسيين مع الفريق الأول ومثل هذا الدوري سيجعلهم في جاهزية دائمة لخدمة الفريق بل وربما المنتخب.

 


نظام الاحتراف
ويشير سعد مبارك إلى أن أنظمة الاحتراف في الكرة السعودية تحتاج إلى إعادة نظر، مقترحاً أن يتم الأخذ بتجارب من سبقونا في الاحتراف كإنجلترا على سبيل المثال التي عرف عنها صرامة قوانين الاحتراف، موضحاً أن كثرة اللوائح لدينا ما بين لوائح داخلية ولوائح فيفا تخلق ثغرات تدخلنا في دوامات ومشاكل مثلما يحصل حالياً في قضية إلتون وقبلها قضية سعيد المولد والكثير من مثل القضايا التي أتت بسبب ثغرات القوانين التي وضعناها دون الاستفادة من تجارب من سبقونا.
من جهته، ذكر عبدالله الواكد أن من الواجب إيجاد حلول للمبالغة في العقود والتي عادةً لا تلتزم فيها الأندية ثم يدخل النادي في دوامة الديون، مطالباً بأن يكون الحد الأدنى من الديون الذي يسمح للنادي بالتسجيل هو 20 مليون ريال فقط حتى تتأنى الأندية كثيراً في توقيع العقود.
ويضيف: أن السقف الأعلى الذي وضعته لجنة الاحتراف 2.4 مليون سنوياً لا يطبق في غالب العقود بسبب أن هناك مبالغ إضافية تدفع من تحت الطاولة كما يقال ثم يؤجل النادي تسليمها للاعب فتتضاعف الديون مع الديون السابقة وتبقى ديون الأندية بلا حل.
ويعتقد الجعيثن أن محاسبة اللاعب بشكل شهري أمر ضروري وأن الأندية يجب أن تضع في عقود لاعبيها هذا البند بحيث يستطيع النادي الحسم من اللاعب فيما لو قل عطاؤه بل إجبار النادي على تسليم اللاعب كامل حقوقه حتى لو كان مستواه متدنياً.
واقترح سعد مبارك أن تكون هناك لجنة تقييم للاعبين بشكل شهري وبناء عليه يحدد ما يتقاضاه اللاعب من مرتبه الشهري.
وأيد مثيب العتيبي هذا الاقتراح، مشيراً إلى أن تنويع أعضاء اللجنة بين النادي واتحاد الكرة سيقلل الاتهامات من قبل اللاعب للجنة بأنها تابعة للإدارة وما إلى ذلك من اتهامات فيما لو تم الحسم من مرتبه الشهري.

 


مواهب الأحياء
ونبه بندر الجعيثن إلى ضرورة أن يكون هناك تنسيق دائم مع البلديات لاستثمار ملاعــب الأحياء لاكتشـــاف مواهب تخدم الكرة السعودية، مقترحاً أيضاً أن يتم الترشيح من قبل المدارس لفرق الأحياء ويتم صقل الناشئ في ملاعب الأحياء ثم تؤخذ نخبة اللاعبين للالتحاق بالأندية على طريقة الكشافين كما كان في السابق.
ورأى الواكد أن من المفترض أن يكون هناك مندوب من اتحاد الكرة يعمل في ملاعب الأحياء لاكتشاف المواهب التي تخدم الكرة السعودية بدل العشوائية الموجودة حالياً في ملاعب الأحياء والتي أصبحت للتسلية فقط دون أن تكون لها خدمة لكرة القدم السعودية.

 


تطوير الحكم
طالب عبدالله الواكد بزيادة مكافأة الحكم السعودي وخلق بيئة مناسبة له لتطوير مستواه التحكيمي مقترحاً بأن يتم التعامل معه مثلما يتم التعامل مع الحكم الأجنبي على الصعيد المادي وتوفير السكن إذا سافر لتحكيم مباراة خارج مدينته التي يسكن فيها وأيضاً توفير حصانة تقيه من التصاريح التي تقلل منه ومن شخصيته وتعطيه انطباعاً سيئاً قد يجبره على ترك هذه المهنة المطلوبة في المملكة.وطالب كل من بندر الجعيثن وسعد مبارك بإيجاد رابطة للحكام السعوديين تطالب بتطويرهم وحقوقهم وتكون مظلة للحكام السعوديين من أجل إيجاد أجيال من حكام كرة القدم السعوديين.