مسيرة أحمد بن سلمان في “الراحل”
قدم برنامج «الراحل»، فيلمًا وثائقيًا عن الراحل الأمير أحمد بن سلمان بن عبد العزيز، تناول فيه حياته وذكرياته وكل ما قدمه خلال مسيرته، من خلال استضافة عدد من الشخصيات.
وتحدث عبد الرحمن الراشد رئيس التحرير الأسبق لصحيفة الشرق الأوسط، وقال: "الأمير أحمد بن سلمان كان لديه اهتماما دائما بعالم النشر والموضوعات السياسية والاجتماعية؛ لأنه عاش في بيت يهتم بالإعلام والصحافة والثقافة، وورث هذا الاهتمام عن والده"، موضحا أن لديه اهتماما مؤسساتيا، وجرب أن يحول الشركة السعودية من ملكية فردية لملكية جماعية، وأثبت أنه ليست لديه أنانية في ملكية الشركة السعودية للأبحاث".
إلى ذلك، أكد الأمير فيصل بن أحمد بن سلمان، نجل الراحل، أن والده توفي وعمره ثلاثة أشهر، وقال: "روايات الأسرة تؤكد أنه كان رجلا على خلق، وهو قدوتي ومثلي الأعلى، وهو رجل صالح، وله مواقف إنسانية".
وأبان أن والده لم يكن يرى أن هناك فرقا بين أمير ومواطن، فعندما أراد أن يستخرج السجل التجاري ذهب ووقف في الصف بنفسه، وكان بإمكانه أن يرسل مندوبا ليقوم بأداء هذه المهمة بدلا منه.
وأوضح عثمان العمير، رئيس التحرير الأسبق لصحيفة الشرق الأوسط، أن وقوف الملك فهد وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حينها وراء الشركة السعودية للأبحاث أعطى بعدًا جديد للإعلام وخلق مؤسسات مهنية.
فيما أشار سلمان الدوسري، رئيس التحرير السابق لصحيفة الشرق الأوسط، إلى أن قطار التاريخ لا يركبه إلا من كانت لديه بصمة مثل الأمير أحمد بن سلمان، وهناك بصمتان أساسيتان تميز بهما الأمير أحمد بن سلمان، الأولى هي أنه استطاع أن يحول الشرق الأوسط من صحيفة لمؤسسة تنويرية تثقيفية، وهي تقوم بهذا الدور حتى اليوم، والثانية أنه فتح الباب أمام الشباب السعودي في تولي مناصب قيادية في مطبوعات المجموعة السعودية للأبحاث.
ولفت أمير طاهري، الكاتب والمحلل السياسي في صحيفة الشرق الأوسط، إلى أن الأمير أحمد بن سلمان كان لا يقول ماذا عليك أن تكتب أو لا تكتب، ووجوده كان للدعم والمساندة فقط، وكان يجد الرضا بنتيجة العمل ولا يجد متعة بالتدخل، وهذا أمر غير معهود.
وأوضح ناصر بن شينان، رفيق درب الراحل ومدير مكتبه، أن الأمير أحمد بن سلمان كان زميله من المدرسة منذ الصف الأول الابتدائي، وكان يحبه جدا وكان هو أصغر طالب في الفصل.
وأشار فراج السبيعي، السائق الخاص بالراحل، إلى أن الأمير أحمد بن سلمان كان إنسانا يحب الخير في كل شئ، وكان يحب أن يفعل الخير في سرية تامة.