2018-06-02 | 06:11 مقالات

السياحة الرياضية

مشاركة الخبر      

أدرجت السياحة ضمن العناصر الأساسية لرؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، بل وضعت كأحد أهم بدائل اقتصادات ما بعد النفط.



 وعلى ضوء ذلك فالعمل قائم على قدم وساق في هذا المجال، بحيث يصل إجمالي الاستثمارات السياحية في 2020 إلى 171.5 مليار، وتوفر 1.2 مليون وظيفة باستقبال 81.9 مليون سائح تحتضنهم 621.6 ألف غرفة وشقة فندقية تعمل تحت مظلة 77.74 ألف منشأة سياحية لتضيف السياحة، بحلول عام 2020 3.1% من الناتج المحلي GDP، هي بلا شك أرقام طموحة ترمي إلى إحياء مواطن التراث في بلادنا الغالية والتعريف بها عالميًّا، وإتاحة الفرصة أمام السياح للوصول إليها بسهولة ويسر؛ لتكون شاهدًا على الإرث التاريخي الكبير الذي تحتضنه المملكة العربية السعودية، ولتكون أيضًا شاهدًا على حضارة إنسان هذا البلد المعطاء.



وأتصور أن السياحة الرياضية من الممكن أن تلعب دورًا بارزًا في هذا الجانب؛ فقبل أيام انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي فيديو ولقطات لنجم كرة القدم الفرنسية ونادي مانشيستر يونايتد بوجبا وهو يؤدي العمرة دون أن يعلم به أحد، وهو ما حدث مع محمد صلاح أيضًا، وهناك العديد من النجوم الرياضيين العالميين المسلمين الذين يقومون بأداء فريضة الحج أو العمرة دون أن يعلم بهم أحد، إلا كما أسلفت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأقترح تواكبًا مع رؤية 2030 أن تشكل لجنة مراسم رياضية بالهيئة يكون عملها الاهتمام بالسياحة الرياضية، بحيث تتركز مهامها على توفير كل سبل أداء الحج أو العمرة للرياضيين أو حتى الفرق أو المنتخبات الإسلامية الراغبة في أداء هذه المناسك، بحيث يصمم لهم برنامج متكامل يشمل أداء المناسك ثم التعريف بالمنجزات الرياضية السعودية وعقد مؤتمر صحفي وحضور مباريات وزيارة الاتحاد المعني والأندية الرياضية، بل من الممكن أن نتوسع تاليًا في هذا المشروع بحيث يشمل كل رياضيي العالم الراغبين في زيارة المملكة.



ففي رأيي الشخصي أنه من الأهمية بمكان أن نستثمر زيارات النجوم الرياضيين العالميين للمملكة في إظهار ما تقدمه الدولة ـ رعاها الله ـ من خدمات للإسلام والمسلمين والاهتمام الكبير واللامحدود بالحرمين الشريفين والتعريف بالمنجزات السسعودية الرياضية وغير الرياضية؛ فهؤلاء النجوم عندما يعودون إلى بلادهم ويتحدثون بإعجاب عما شاهدوه في بلادنا؛ فإن ذلك يعد بمثابة الدعاية الإعلانية التي لا تقدر بثمن، ناهيك عن المردود الإعلامي الواسع وأيضًا الانعكاسات الاقتصادية.