اللهم إني صائم
ونحن نعيش في هذه الأيام الفضيلة والمباركة، استغرب من بعض زملائنا في الإعلام الرياضي.. النيل من النادي الأهلي، على الرغم من أن كل نادٍ له تاريخ من الأخطاء والتجاوز والشفاعة.
ولقد كان محور استغرابي من الزملاء أمثال عدنان جستنية وعبدالرحمن الجماز؛ لأن كليهما عمل في المطبخ الصحفي وله تجربته.. ويدرك بالتمام والكمال كل الفوارق بين الخبر والمقال.. والتقارير.. والقضية.. والشائعة... إلخ العناوين الرنانة التي تستقطب نظر القارئ من مسافة عشرة أمتار.. وإن انتهى دور الصحف الورقية الآن وسيأتي الدور على الفضائيات خلال السنوات القادمة.. من خلال اليوتيوب..
وإن بدأ الناس في الذهاب للقروبات اختصارًا للوقت لمطالعة حديث مهم أو جديد وخلال دقائق.. إذ لم يعد يهتم المشاهد بالبقاء أمام التلفزيون ساعة أو ساعتين..
وعتابي للأخوين الجماز وجستنية بأنهما ابنا الصنعة مثلما يقال.. فالكلام لا يأتي إلا بمصدر مثلما كانا يطالبان مراسليهم.. حينما كانا قائمين على صفحات رياضية.. ولكن ذهلت حينما شاهدتهما يتحولان إلى أسوأ من مراسلين، إذ يطلقان كلمات تنال من النادي الملكي لا تعتمد على حقيقة أو واقع من خلال مهنة أحباها.. وترزقا منها سنوات طويلة.. وفي الآخر عبثا بها وبميثاقها..
ولن أعتب على آخرين نالوا من بطل الكؤوس.. فهم لم يعملوا في الصحف أو عاشوا التجربة الصحيفة.. وإنما.. "هوب.. طوب.." في الفضائيات وبعلاقة مع معدي نظام الساعات.. بدليل أن حديثهم لا يستند إلى أسلوب أو لغة تخاطب أو فكر رياضي.. بات بعضهم يملك بضاعة فاسدة.. لهذا ناديهم الذي ينتمون إليه لم يعد يشتري منهم..
السؤال لا بد لوزير الإعلام معالي الدكتور عواد العواد.. وهو ابن الأندية أن يعيد النظام في التعدي على اسم وسمعة الأندية الرياضية أو تحول مثل هذه القضايا من التجاوزات التي تصل إلى حد الكراهية.. إلى المحاكم المدنية فهي الفيصل مثلنا مثل غالبية الدول المتقدمة؛
فهل يعقل أن يأتي إعلامي يملك تاريخًا عمليًّا ومهنيًّا.. يتحدث بهذا الأسلوب التحريضي تجاه نادٍ مثل الأهلي من أندية الوطن.. دعموه أبناء ملوك المملكة العربية السعودية سنوات طويلة ودعموها فئة كبيرة من الأكاديميين ورجال الأعمال.. ويشجعه الكثيرون من شرائح المجتمع
والكلام الباقي القارئ يعلمه.. ولن أقول إلا: اللهم إني صائم.