2018-05-23 | 05:08 مقالات

مكرمة الكريم

مشاركة الخبر      

منذ سنوات والمشكلة المالية حجر عثرة في طريق تقدم الرياضة السعودية، ومع تراكم الديون كبرت كرة الثلج حتى أصبحت إذابتها ضربًا من المستحيل رغم تكرار المحاولات وتنوعها، إلا أن المشكلة كانت تتفاقم عامًا بعد عام بسبب إصرار إدارات الأندية المتعاقبة على عدم العودة لمعالجة أخطاء الإدارات السابقة وتسديد ديونها، مع غياب القرار المالي الإداري الصارم من الجهات المعنية، فأصبح الحل حلمًا من الأحلام حتى جاءت "مكرمة الكريم".



أتذكر بوضوح حين كنا في برنامج "الجلسة" نناقش قضية ديون الأندية، وكان كل ضيف يطرح حلًا أصعب من الآخر، وأعتقد أنني طرحت أصعب الحلول حين قلت: "لا يوجد حل حاسم سوى أن الدولة تدفع كامل الديون لتعطي الأندية فرصة الانطلاق، ويمكن تسجيل تلك المبالغ كحصة للدولة في تملك النادي حين التخصيص"، أتذكر اعتراض الزملاء ولا ألومهم لأن الفكرة كانت طلبًا إعجازيًا طرحته بيأس دون أن أتوقع حدوث معجزة "مكرمة الكريم".



مهندس رؤية 2030 ورائد النهضة الجديدة لصناعة السعودية الحديثة ولي عهدنا الأمين الأمير محمد بن سلمان، أو كما نسميه "محمد العزم"، اختصر الزمن وتحدى التحديات واتخذ قرارًا لا يقدر على اتخاذه إلا العظماء، وحدهم العظماء قادرون على صناعة المعجزات وتحويل المستحيل إلى واقع؛ لأنهم يرون أبعد مما نرى ويملكون رؤية أوضح يستطيعون من خلالها اتخاذ القرار الصعب وترتيب الأولويات وتقديم مكرمات مثل "مكرمة الكريم".



القرار العظيم بتسديد جميع الديون يستحق أن تخصص له البرامج والملاحق الصحفية لرصد ردود الأفعال والنتائج المترتبة على القرار، ومهما كتبنا فإن النتائج التي سنراها على أرض الواقع في المستقبل القريب، ستكون أفضل تقرير عن عظمة القرار الذي أنقذ الرياضة السعودية من عقوبات خارجية وإخفاقات داخلية، ويمكن لنا أن نكرر ما قاله معالي المستشار رئيس الهيئة العامة للرياضة، إن الرياضة كانت قبل لقاء سمو ولي العهد شيئًا وأصبحت شيئًا آخر بعد اللقاء التاريخي، أو بعبارة أخرى بعد "مكرمة الكريم".



تغريدة tweet:

تتزامن "مكرمة الكريم" مع اختيار مجلة "فوربس" العالمية للأمير محمد بن سلمان، ضمن الشخصيات الأكثر تأثيرًا في العالم والأول على مستوى الشرق الأوسط، وهو اختيار منطقي من مجلة محترمة تضع معايير الاختيار بعناية فائقة، تؤكد مكانة ولي عهدنا الأمين، وعلى منصات التأثير نلتقي..