2018-05-12 | 05:04 مقالات

المستقبل لكم

مشاركة الخبر      

"نحن الشباب لنا الغد.. ومجده المخلد".. قصيدة للشاعر اللبناني بشارة الخوري كنا نرددها في مدارسنا وأنديتنا ومنتدياتنا ونحن صغار قبل أن نبلغ سن الشباب، ولا تزال بعض كلماتها راسخة في الذهن تؤكد أن الشباب عماد الوطن الذي يستند إليه في بناء كل خططه المستقبلية، وفي مملكتنا الغالية يقود نهضتنا الحديثة المجدد العازم الأمير الصارم "محمد بن سلمان" مهندس رؤية السعودية 2030 التي تخاطب شباب الوطن وتقول لهم بأن "المستقبل لكم".



وحتى يتحقق لشبابنا ما يريدون في المستقبل، عليهم المشاركة في صناعته بدل انتظاره، والحمد لله أن من شبابنا من يعمل ويجد ويجتهد في تطوير نفسه وإمكاناته وقدراته، من خلال التجارب العملية والدورات التدريبية والمشاركات الفعلية في الفعاليات المختلفة، ففي الجامعة بادروا بإنشاء الأندية الطلابية والمبادرات الابتكارية؛ فتغيرت معهم بيئة التعليم للأفضل، وفي الأسواق والمجمعات بدأ شبابنا ينتزعون حصة كبيرة من المحلات والأنشطة التجارية من يد الوافد الذي كان يحوّل كل مكاسبه للخارج، وفي الشوارع والساحات انتشرت عربات بيع الأطعمة بمختلف أنواعها، يقوم عليها شباب سعودي بنسبة 100%، والأجمل أن كل ما ذكرته يشمل الجنسين؛ ما يؤكد أنهم استقبلوا الفرصة الممنوحة لهم واستجابوا لنداء "المستقبل لكم".



ليبقى الدور على المترددين في الاستجابة للمتغيرات الكبيرة التي نعيشها اليوم، فالعجلة تدور بقوة وبسرعة يستحيل أن تتوقف لتنتظرهم حتى يتخلصوا من ترددهم؛ ولذلك أرجو منهم المسارعة بركوب الموجة والإبحار مع سفينة المستقبل التي تواجه الكثير من التحديات الخارجية، فالعالم من حولنا يعلم جيدًا أن منهجنا الجديد يعطي الأولوية المطلقة للنهضة الداخلية والنهوض بالمواطن المستجيب والمتردد؛ فالتطلعات الاقتصادية كبيرة والطموح أكبر والطريق طويل، لكننا سنصل لأهداف أبعد مع قيادتنا التي أعلنت للجميع بأن "المستقبل لكم".



تغريدة tweet:



 يهزني في القصيدة التي بدأت بها المقال: "شعارنا على الزمن.. عاش الوطن عاش الوطن"، فلا شيء في الحياة يعدل استقرار الأوطان الذي يمثل حجر الزاوية في بناء المستقبل، فلا نهضة دون استقرار سياسي واقتصادي وأمني واجتماعي وثقافي، نحمد الله أن مجتمعنا السعودي ينعم بها، ومن أجل وطن نعشق ترابه أختم بمقولة الرئيس الأمريكي كينيدي: "لا تسأل ماذا يقدم لك الوطن ولكن اسأل ماذا تقدم أنت لوطنك"، وعلى منصات المستقبل نلتقي،،