أزمة فكر
لا أدعي المعرفة أو الوحدوية في الرأي ولكن.. هل غفلنا وأهملنا كأصحاب رأي مناقشة بعض القرارات التي عاشتها الكرة والأندية السعودية خلال هذه السنة.. خاصة ونحن نودع الموسم الكروي الحالي.. ونتمنى أن يكون الموسم القادم أفضل من حيث التنافس والإثارة والتشويق والحضور الجماهيري.. وليتنا نضع على رأس تلك القرارات أمامنا عدة أسئلة.. قد تفيد ولا تضر.
هل استفاد اللاعب السعودي المبتعث للأندية الإسبانية من خلال ممارسته التمارين مع تلك الأندية المتخصصة والمحترفة واللاعبين المحترفين، أم لا.. وهل سوف يستفيد ولو خلال الفترة الماضية..
ثم لماذا لم يلعب هذا المحترف السعودي لاعبًا أساسيًّا في الليجا الإسبانية.. وهل سبب عدم مشاركته بنيته الجسمانية أو بسبب احتفاظه بالكرة، أم مستواه دون مستوى المنافسة الإسبانية.. وهل ثمة فرصة للعبه سيكون في الأعوام القادمة..
وحسب العقد المبرم بين هيئة الرياضة والأندية هناك.. وهل العقد قائم بين الطرفين على ممارسة التمارين فقط.. وليت إعلامنا التقى اللاعبين الموجودين هناك أمثال فهد المولد وسالم الدوسري ويحيى الشهري.. وسألهم عن جدوى ممارسة التمارين هناك وما الفارق.. بين تمارين الأندية في بلاد الأندلس وبين الأندية السعودية علنا نقف على مستوى الفائدة.. ونتجاوز هذه التجربة.. والغريب أن كل ما نراه أو يصل إلينا فقط صور للاعبين في تويتر أو سنابات.. لا تغني أو تسمن من جوع.. الأمر الآخر..
هل استفاد الدوري السعودي من عدد مشاركات عدد سبعة لاعبين غير سعوديين.. ولو تم ذلك بالفعل، فإن ثمة أندية تغلبت على أندية وهي أقل عددًا من حيث اللاعبين الأجانب.. فأين الخلل إذًا؟ هل هو في اختيار اللاعبين الأجانب..
أم أن المدربين كانوا أصحاب التفوق؛ لهذا تفوق النادي الأقل من حيث اللاعبين الأجانب.. على ذلك النادي الذي يملك عدد أجانب أكثر.. وماذا عن الاستقالة والاعتذار لرؤساء الأندية السعودية الواحد تلو الآخر.. هذا العام إذا صاروا مثل المدربين ما يلبث أحدهم على كرسي الرئاسة شهرًا أو شهرين إلا وبادر بالاستقالة.. مع العلم أن هيئة الرياضة تدعم كل الأندية دون استثناء.. وليتنا نعرج على مستوى الحضور الجماهيري للعائلات.. هل دعم خزينة الأندية بالشكل المناسب يبشر بإيرادات عالية في المستقبل القريب.. أم لا..
وما هي شكوى العائلات.. وماذا ينقص هذه الملاعب لكي تكون أكثر جدوى من حيث زيادة الحضور الجماهيري.. طالما أننا نسعى لطرح مثل هذه الأفكار ونبحث عن الحلول.. فمستوى الدوري السعودي والمسابقات بشكل عام يحتاج إلى نقد وتقييم أولاً بأول لأن مرحلة التعصب انتهت إن شاء الله بلا عودة بعد أن هدى الله الكثيرين.