قنّاص الذهب
هل تعرفون رئيس اتحاد حقق في فترة رئاسته أكثر من 300 ميدالية في 10 سنوات، على المستويات العالمية والآسيوية والعربية والخليجية؟ يقيني أن المتابعين يعلمون أن هناك رئيسًا واحدًا حقق هذه الأرقام الإعجازية، هو "الدكتور إبراهيم القناص" رئيس الاتحاد السعودي ورئيس اتحاد غرب آسيا، ونائب رئيس الاتحاد العربي للكاراتيه، الذي أسميه "قناص الذهب".
برأيي المتواضع، يمثل "القناص" نموذج الرئيس المثالي للاتحاد الرياضي، فقد تدرج في اللعبة من مرحلة البراعم والناشئين وحقق البطولات والميداليات في مختلف المراحل السنية والعديد من المحافل، ويملك شغفًا كبيرًا لخدمة اللعبة التي يعشقها، يدفعه حسّه الوطني العالي إلى التضحية بالوقت والجهد والمال لرفع اسم الوطن في مختلف المحافل، ويملك كاريزما القيادة والتأثير في نجوم اللعبة التي جعلت اتحاده يواصل حصد الذهب لأنه "قناص الذهب".
يتميز "القناص" بمهارات إدارية متميزة جعلته قادرًا على المساهمة في وضع وصياغة اللوائح المنظمة لعمل الاتحادات الرياضية، من خلال عضويته لمجلس إدارة اللجنة الأولمبية السعودية، بل إن اتحادات الكاراتيه في المنطقة استفادت من خبراته في تنظيم اتحاداتها وبطولاتها؛ لأنه يملك الوصفة السحرية التي يجمع فيها بين النظرية والتطبيق، فإذا تحدّث أقنع وإذا اتخذ قرارًا كان أقرب للصواب، وإذا ذهب للمشاركة في بطولة كان "قناص الذهب".
تغريدة tweet:
في زمن التوافق السعودي/ الإماراتي، تمثل "الكاراتيه" بقيادتها الإدارية المتمثلة من الجانب السعودي بالدكتور إبراهيم القناص ونائبه إبراهيم الدرع، ومن الإمارات رئيس الاتحاد نائب رئيس الاتحاد الدولي اللواء ناصر الرزوقي ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي راشد العلي "أبو مايد"، حالة نادرة من الوفاق والتناغم والدعم المتبادل في التمثيل الخارجي وتنظيم البطولات وتبادل الخبرات، بل إنني حضرت حفلي تكريم في عامين متتاليين من الاتحاد الإماراتي لرئيس الاتحاد السعودي؛ لحصوله على جوائز كان آخرها جائزة الشيخ محمد بن راشد للتميز الإداري في الرياضة، وكنت في كل مرة أشعر بالفخر لرؤية هذا التعاون المثمر بين البلدين الشقيقين، والذي أتمنى أن أراه في جميع الاتحادات؛ لأن في الاتحاد قوة؛ ولأنني رأيت كيف استطاعت القيادتان الرياضيتان في لعبة الكاراتيه الحصول على العديد من المناصب القارية والدولية للقياديين السعوديين والإماراتيين في حالة نادرة، أتمنى تعميمها على بقية الاتحادات الرياضية، وعلى منصات اقتناص الذهب نلتقي.