الجنادرية العالمية
كنت وما زلت، وسأبقى مؤمنًا بأن “مهرجان الجنادرية” تظاهرة ثقافية اقتصادية سياحية، تعكس أهم جوانب الحياة في الوطن الذي نعشق ترابه، وقد طالبت مرارًا بتطوير هذا المهرجان عامًا بعد عام؛ ليحقق طموح المواطنين والمقيمين والزائرين على حد سواء، وأصدقكم القول إنني متفائل بتحقيق مطالبي في هذا المقال الذي خصصته للحديث عن “الجنادرية العالمية”.
منذ عشر سنوات تقريبًا، أكرر اقتراحي بتزامن انطلاق “مهرجان الجنادرية” مع اليوم الوطني، بحيث يكون الحضور الرسمي لقيادتنا الحكيمة والافتتاح والأوبريت في تاريخ 23 سبتمبر من كل عام، بحيث يرتبط هذا المهرجان الوطني مع اليوم الوطني، وهو مطلب منطقي تدعمه الأجواء الخريفية في ذلك التاريخ المجيد المناسب لتدشين فعاليات “الجنادرية العالمية”.
ومنذ أن زرت “القرية العالمية” في “دبي” وأحلامي تتزايد بأن يمتد وقت “الجنادرية” لستة أشهر كاملة، تتحقق من خلالها الكثير من الأهداف، حيث سيخف التزاحم وتختفي صعوبات التنظيم لاتساع الوقت لزيارة الجميع بدل حصرهم في أسبوعين أو ثلاثة، كما سيجد أصحاب الحرف والمنتجات المنزلية فرصة استثمارية عظيمة يتمكنون من خلالها من تسويق منتجاتهم على مدى ستة أشهر، تحقق الأرباح لهم والاستقرار لعائلاتهم، يضاف إلى ذلك النقلة السياحية النوعية التي ستقدم لسكان الرياض وزائريها متنفسًا رائعًا في فترة طويلة تبدأ 23 سبتمبر وتنتهي 23 مارس، مع اشتراط التطوير والتنويع والتحديث لمواكبة متطلبات الزائرين وفتح فرص استثمارية أكثر وأكبر لجميع طبقات المجتمع، من خلال “الجنادرية العالمية”.
تغريدة tweet:
كان القرار رائعًا بتنظيم زيارات للنجوم الأجانب في أنديتنا لمهرجان “الجنادرية”؛ ليتعرفوا على جوانب مختلفة من مجتمعنا الجميل، ويقيني أن تلك الزيارة ستترك انطباعًا إيجابيًّا في نفوس النجوم ينقلونه للعالم، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لتصل إلى ملايين المتابعين، كما أنهم سيأخذون معهم ذكريات وتذكارات تبقيهم على ارتباط بالسعودية بعد مغادرتها، وربما يعزز هذا الأمر المطالبة بتمديد فترة المهرجان لتصبح عدة أشهر بدل عدة أسابيع، وقد وجدت تأييدًا للفكرة من كثيرين عبر تويتر وسنابشات وغيرهما من وسائل التواصل الاجتماعي، التي تعكس القناعة بضرورة تحويل “الجنادرية” من مهرجان قصير إلى “قرية عالمية”، تشكل رافدًا اقتصاديًّا وثقافيًّا وسياحيًّا، سيترك أثره الإيجابي على المجتمع السعودي بكل فئاته من المواطنين والمقيمين والزائرين والمستثمرين وغيرهم، وعلى منصات الجنادرية العالمية نلتقي،،