الفتات للأندية
ينعت الدوري الإنجليزي بدوري "التلفزيون"، على اعتبار أنه ساهم بشكل كبير في بث الروح في البريميرليج "Premier League"، عبر المليارات التي يضخها سنويًّا؛ فالأندية الإنجليزية ستجني من جراء الصفقات الجديدة التي أبرمت مع شبكات التلفزة أرقامًا فلكية.
حيث تم التوقيع مع سكاي وبي تيSKY ,BT مقابل 8.3 مليار جنيه إسترليني لمدة ثلاث سنوات فقط، لتبلغ إيرادات مانشيستر يونايتد في الموسم القادم نحو 560 مليون جنيه إسترليني، والذي من المتوقع أن يحقق أرباحًا صافية في الموسم نفسه تقدر بنحو 195 مليون جنيه إسترليني. ليس ذلك فحسب، بل إن ناديًا متواضعًا في إمكانياته مثل نيوكاسيل، من المتوقع أن تصل إيراداته إلى 247 مليون جنيه إسترليني؛ ليصبح صاحب أسرع نمو بين الأندية العالمية بنسبة 92%، وهو الرقم الذي يتجاوز به أندية أوروبية عملاقة، مثل إنتر ميلان وروما وأولمبيك.
ولدينا وفي خطوة مميزة، تكتمل لو أنها لم تمتد لعشر سنوات، تم توقيع "مذكرة تفاهم" مع الاتصالات لحصول الشركة على الحقوق الحصرية لنقل المسابقات المحلية في كرة القدم، ومباريات المنتخب، إضافة إلى الرعاية التسويقية لرابطة دوري المحترفين والاتحاد السعودي ولجنة الحكام ومناسبات الهيئة، مقابل مبلغ مالي يصل إلى ستة مليارات وستمئة مليون لمدة عشر سنوات.
ـ ثم اتحاد الكرة، الذي يأتي تحت مظلته دوري المحترفين والمنتخب ولجنة الحكام.
ـ وأخيرًا الهيئة، لرعاية مناسباتها وهي محدودة.
وعلى ضوء هذه المعطيات من المفترض أن يتم توزيع الإيرادات دون الانتقاص من حقوق الأندية؛ لأن نجاحها سيؤول إلى نجاح المنافسات المحلية، وعلى ضوئها نجاح المنتخب، وبالتالي تحقيق تطلعات اتحاد الكرة والهيئة، كما أنه من الأهمية بمكان أن تراعى الماركة التجارية "Brand"، عندما يتم توزيع حقوق الأندية؛ فلا يمكن مساواة الأندية الجماهيرية وصاحبة الإنجازات بالأندية الأقل في إمكانياتها.. مع كل الاحترام.