سفيرنا بالآسيوي
كتبت المقال الماضي بعنوان "سفيرنا بالفيفا"، عن الشاب السعودي البطل "عصام السحيباني"، الذي يملك الشغف للعمل الرياضي والعزيمة على العمل والقدرة على تحمل الغربة، فتنقل بين ليفربول وكوالالمبور وزيوريخ، حتى حطت به الرحال في "دبي" مديرًا لمكتب الاتحاد الدولي "فيفا"، واليوم أكتب عن بطل آخر شقّ طريقه الصعب ليصبح بفضل الله "سفيرنا الآسيوي".
"أحمد العصيمي" شاب رائع يملك جميع مواصفات الممثل الدبلوماسي في المنطق والأخلاق والمظهر ومهارات الاتصال والعلاقات العامة، حاصل على الماجستير في القانون من جامعة "نيويورك"، ويجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية، قدم من خلالهما عدة بحوث في مجال القانون الرياضي ومحكمة التحكيم الرياضي "CAS"، وحاضر في عدة ملتقيات وندوات آسيوية ودولية، وكنت أتابع مسيرته عن قرب وقناعتي تزداد بأنه سيكون بإذن الله "سفيرنا الآسيوي".
"أحمد العصيمي" عضو فاعل في عدة لجان رياضية، تحت مظلة المجلس الأوروبي ولجان تابعة لليونيسكو ومؤتمر وزراء الرياضة "MINEPS" للسياسات العامة للرياضة، كما عمل باللجنة القانونية للجمعية العامة للأمم المتحدة في "نيويورك"، وترأس وحدة القانون بالمركز الدولي للأمن الرياضي في "باريس"، وتشرف بعضوية مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي في "دبي"، وكانت بوابة دخوله للاتحاد الآسيوي عن طريق عضوية اللجنة القانونية، التي أبهر من خلالها القائمين على الاتحاد؛ فتم اختياره مديرًا لوحدة النزاهة بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم في "كوالالمبور"؛ ليصبح بكل جدارة واستحقاق "سفيرنا الآسيوي".
تغريدة tweet:
تشرفت بالقرب من "عصام السحيباني وأحمد العصيمي"؛ فازداد فخري بشباب الوطن؛ لأنني أرى فيهما التفاني والتضحية والإخلاص والصبر كصفات مستمدّة من الشغف الرياضي الذي جعلهما يتحملان مشقة الغربة ويعملان وسط ظروف صعبة، في أعمال تتطلب الكثير من الجهد والعمل والوقت بمردود مالي ضعيف جدًّا، بل إنني أعلم يقينًا أن السفيرين الرائعين قد ضحيا بوظائف أسهل ذات مردود مالي أعلى، لكنها بعيدة عن خدمة الوطن وشغفهما الرياضي؛ ولذلك كتبت مناشدًا القيادة الرياضية بتقديم الدعم المادي والمعنوي لهما لأنهما يستحقان ذلك وأكثر، وأنا على يقين بأن معالي المستشار "تركي آل الشيخ" خير من يدعم الكفاءات الشابة التي تمثلنا في الهيئات الدولية، فهما سفيران مفوضان فوق العادة يحملان لواء الوطن في الاتحادين الدولي والآسيوي ودعمهما واجب وطني، وعلى منصات السفراء نلتقي،،،