أبو سبعة
الكل يشاهد ويطالع المنافسة المرتدة من فرق الأهلي والهلال ويمكن النصر على بطولة دوري هذا الموسم.. وهي البطولة التي ولأول مرة منذ انطلاقها عام 1977م أي منذ 40 عامًا.. في كل مرة تذهب.. تفتح ذراعيها لاستقبال أحد هذه الفرق من أجل المنافسة، وتطالب هذا الفريق أو ذاك بالاقتراب منها..
ولكنَّ لاعبيه يرفضون ومدربه يتغلى بفكر غريب.. وجمهوره يتعجب.. وأتصور بأن هذا الموسم.. الشتوي السعودي الأول أيضًا، والذي يعتبر أفضل موسم للانتقالات الشتوية من حيث عملية الإعارة والأسعار.. والأسماء.. بل منذ أن عرفنا هذه الانتقالات للاعبين غير السعودين.. لم تكن بهذه القوة.. ومعنى ذلك أن الفرصة ما زالت متاحة لهذه الفرق ولكنها تتغلى.. ويصر الكثير من محبي النادي الأهلي أن ناديهم الأقرب للمنافسة على بطولة هذا الدوري لعدة أسباب.. على رأسها أن فريقهم سيلعب في ملعبه وبين جماهيره بعدد سبع مباريات، وهذه ميزة لا تجدها في المنافسين الآخرين.. وسط دعم كبير وقوي لهم كجماهير.. من حيث الحضور..
لهذه السبع مباريات.. وإن كنت أختلف معهم وأقول إن هذا التفاؤل صعب الثقة فيه.. لعدة أسباب أهمها اختراع مدرب الفريق الأوكراني ريبروف بين الفينة والأخرى، بإبعاد أفضل اللاعبين، ومنح لاعبين آخرين فرص اللعب.. وسرعة العودة للدفاع بعد التقدم..
وهذا ما حصل في مطلع الموسم.. وخسر الفريق كمًّا كبيرًا من النقاط بهذا التصرف.. والكل شاهد إبعاده للاعبين مثل المؤشر ومهند والمقهوي.. في أن حين هؤلاء الثلاثة هم من أعادوا الأهلي للمنافسة.. وكذلك متوسط دفاع الأهلي لا يزال يعاني من الثقة المفرطة لدى الفتيل.. وتساهل معتز في بعض الأوقات.. بالإضافة إلى ضعف الأطراف في الفريق، وهي المنطقة التي كانت خط الدفاع الأول إبان المدرب جروس..
ولعل الرهان الأخير وحسب معرفتي بهذا النادي على الرغم من التعاقدات الشتوية للاعبين غير السعوديين أخيرًا.. فإن الرهان يدور في عقلية وتضحية وتحدي الكابتن طارق كيال الذي يعمل ليل نهار.. ويدرك أن المنافسة في الجهات الثلاث: الدوري والكأس ودوري الأبطال.. كيف تكون.. ومتى.. وما الأهم.. وجاهز لأي سيناريو..
بالإضافة إلى أهمية المطالبة من القائمين على النادي بحضور حكام ساحة من دول غرب أوروبا مثل إنجلترا.. إسبانيا.. إيطاليا.. لرفع مستوى المباريات، وذلك بعدد أقل من الأخطاء، حينها يستطيع أن يتفاءل محبو الأهلي بالمنافسة على البطولة.. بالسبعة وبغيرها.