المنطق ينتصر
حين ثارت عاصفة ملاعب مباريات دوري أبطال آسيا، وتحدث كثيرون عن احتمالات الدخول في مأزق خطر، إذا أجبر الاتحاد الآسيوي أنديتنا باللعب في الملاعب القطرية، مع طرح احتمال الانسحاب من البطولة المهمة كخيار نهائي إذا انتهت كل الحلول المنطقية، قلت وقتها بهدوء: "لا يمكن لأنديتنا السفر إلى أي دولة تمنع الحكومة السعودية جميع المواطنين من السفر إليها"، فقط علينا أن نتمسك بهذا المبدأ وسنكسب؛ لأن "المنطق ينتصر".
في بانكوك كان هو الموضوع الأهم على أجندة اجتماع اللجنة التنفيذية، بعد أن تمّت مناقشة الموضوع في اجتماع لجنة المسابقات في "طوكيو" قبلها بأيام، ورغم أن بيان اللجنة وقتها كان يؤكد أهمية لعب المباريات بطريقة الذهاب والإياب ما لم توجد مسوغات واضحة وجليّة تمنع ذلك، إلا أن رئيس الاتحاد الآسيوي "البحريني" معالي الشيخ "سلمان آل خليفة" سمح لأطراف القضية بالحديث في بداية الاجتماع، ثم طالب بخروج الأعضاء الذين لدولهم علاقة بالقضية، وبدأ بنفسه كون البحرين إحدى دول المقاطعة؛ فكان القرار المنطقي تشكيل لجان أوروبية محايدة لدراسة الأمر؛ فتأكدت من صدور القرار العادل؛ لأن "المنطق ينتصر".
قبل تشرفي بعضوية اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي، كانت تغيب عني الكثير من المعلومات المتعلقة بمنظومة الاتحاد وصناعة القرارات فيه، التي تمر عبر إدارات ولجان فرعية ورئيسة متخصصة، قبل أن تصل للجنة التنفيذية التي تعلن القرار، ولكنني اليوم أعلم كيف تمر القرارات عبر تلك القنوات التي من خلالها تم تحقيق الكثير من التطوير في نظام دوري أبطال آسيا، بما يحقق رغبة أنديتنا، وتم ذلك بلغة القانون وعبر الطرق الرسمية، ويقيني أن من يسير على درب القانون ويستعين بالمتخصصين فيه سيصل لمراده؛ لأن "المنطق ينتصر".
تغريدة tweet:
من السهل أن نتعلق بشماعة "نظرية المؤامرة" عند كل قرار لا يسير لصالحنا، حين نستصعب السير المدروس والمنظّم وربما الشاق، عبر المسالك الصحيحة للحصول على حقوقنا بالنظام، بعد الاستئناس برأي المتخصصين واستيفاء المتطلبات اللازمة للحصول على تلك الحقوق، فعلى سبيل المثال لا الحصر، أتمنى أن يطلب الاتحاد السعودي لكرة القدم متطلبات المنافسة على جوائز الاتحاد الآسيوي؛ لكي ننافس على الجوائز التي نملك فرصة المنافسة عليها، بدلاً من اتهام الاتحاد القاري بمحاباة الغير، وعلى منصات المنطق نلتقي،،