2018-01-10 | 03:54 مقالات

افتحوا السوق

مشاركة الخبر      

 

 

المتابع للاستثمار في الرياضة السعودية بشكل عام، وكرة القدم على وجه الخصوص، يلاحظ أنه تغلب عليها صبغة "الاحتكار"، وهو أمر يخدم مصلحة المحتكرين دون غيرهم، ويلحق أضرارًا كبيرة بالسوق والخدمات المقدمة للعملاء، ولعل أفضل مثال من واقعنا المعاصر، هو حال قطاع الاتصالات الذي تطور بشكل كبير منذ دخول "موبايلي" ومن بعدها "زين" في منافسة مع الشركة الرائدة "stc"؛ فاستفاد الجميع وكتبت اليوم مقال "افتحوا السوق".

 

ففي عالم النقل التلفزيوني ـ أهم مصادر الدخل للأندية والاتحادات ـ كانت هناك شبكات إعلامية تتنافس على دخول السوق، مثل "لاين سبورت وروتانا والرياضية السعودية"، ولكل شبكة عدة قنوات كانت ستمتلئ بالمحتوى الذي يلزمه العديد من الموظفين، وسيجلب الكثير من المعلنين، وسيترتب عليه المزيد من العوائد للوطن ورياضته، ولكن السوق أقفل على مشتر واحد هو "mbc"، ولمدة عشر سنوات تسببت في إقفال "لاين سبورت" وخمس قنوات في "الرياضية السعودية"، وإجهاض فكرة "روتانا الرياضية"، وقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك خطأ ذلك القرار، فأصبح لزامًا علينا أن نقترح إعادة النظر فيه، ونقول بأعلى صوت "افتحوا السوق".

 

وفي مجال الحقوق التجارية للمنتخبات والأندية، يعلم المتابع البسيط أن "صلة الرياضية" هي الشركة الوحيدة المسيطرة على السوق، مع محاولات بسيطة لشركات لم تستطع الصمود؛ فخرج بعضها وبقي بعضها ينافس على الفتات في صراع مع البقاء، وستبقى "صلة" رائدة الاستثمار مستحوذة على الحصة الأكبر؛ لأنها تستحق ذلك بحكم السبق والخبرة مثلها مثل "stc"، ولكن مصلحة القطاع الرياضي تستوجب فتح المجال لشركات أخرى للمنافسة والارتقاء بمستوى الجودة في السوق، بما يخدم مصلحة الشركة الرائدة أيضًا، ويقيني أن سوق الاستثمار الرياضي لا يزال خصبًا وقابلاً للتطور والنماء ومضاعفة الأرقام الحالية بعشرة أضعاف على أقل تقدير، بشرط أن يفتح المجال للشركات الناشئة بمنحها بعض الفرص الاستثمارية الصغيرة لكي تكبر ويكبر معها السوق؛ ولذلك أكتب صارخًا "افتحوا السوق".

 

تغريدة tweet:



يعلم الله إنني أكتب لأجل المصلحة العامة، وأحمل في قلبي وقلمي كل الحب والتقدير لشبكة "mbc"، ولكنني كنت أكثر المعترضين على عقد الـ"عشر سنوات"؛ لأنه سابقة غير موجودة في تاريخ حقوق النقل للدوريات المحلية في العالم، كما تربطني علاقة ود واحترام متبادل بالدكتور "راكان الحارثي"، والأستاذ "أحمد محتسب"، وهما رائدان في مجال الاستثمار ويستحقان كل التقدير والاحترام على النقلة النوعية التي أحدثتها "صلة الرياضية" في مجال الاستثمار الرياضي، ولكن مصلحة الوطن ورياضته وشبابه، جوانب تقتضي منح الشركات الناشئة فرصة العمل والاستثمار والإبداع والتنويع والتوظيف والنجاح، وعلى منصات السوق المفتوح نلتقي،،