احتقان جمهور الأهلي

 

 

 

قد يعلم بعضهم ويطنش، ولكن الأغلبية من هم متواجدون في الوسط الرياضي يعلمون جيدًا.. لماذا جمهور الأهلي غاضب.. وبالأخص بعض ممن انتفعوا من الإعلام الرياضي في السنوات الأخيرة.. وفضلوا السير عكس التيار.. ولعل مشروع "ادعم ناديك" جعلهم يذهبون إليه كنموذج لمعرفة مدة ارتباط أي مشجع بناديه.. وارتابوا من جماهير الأهلي الوفية مثلما وصفها الأمير خالد بن عبد الله.. وذلك بعدم المشاركة بهذا المشروع الخاص بدعم الأندية السعودية.. 

 

وذهب بعضهم إلى أن جمهور الأهلي لم يكن في الموعد.. وهذا المقياس الكل يعلم أنه خطأ.. وفي ظل هذه الظروف التي يراها هذا الجمهور.. فمدرب الفريق الأهلاوي الأوكراني ريبروف مهما اختلفنا واتفقنا عليه.. كل يوم يثبت أنه لم يملك الفكر الذي يقود الفريق لبطولة الدوري التي أجمع الكل على أنها تقول للأندية المنافسة هذا الموسم.. أنا أمامك.. فاختيارات ريبروف للاعبين بشكل عام كانت غير مشجعة.. هذا خارج الملعب وكذلك داخله.. ناهيك عن أسلوب اللعب وتبديلاته أثناء المباراة.. وهكذا.. ولعل من أهم الأسباب أيضًا..

 

 ابتعاد الأمير خالد بن عبدالله.. الذي يرى محبو الأهلي أنه ملهمهم الدائم.. وهو الذي يستمع لآرائهم.. ويهون عليهم أي احتقان بسبب "تخبيص" مدرب أو لاعب.. بالإضافة إلى قضية حارس المرمى محمد العويس التي استغلت من بعض جهلة الفضائيات ممن كانوا ينتظرون بفارغ الصبر قرار يقود الأهلي إلى الدرجات الأدنى، وبعضهم للأسف لا يعلم، وبعضهم يدعي الأكاديمية.. ولكن التعصب أعمى فكرهم، إذ لا يوجد قرار مثل هذا حتى في الاتحاد الهندي.. ولعل كل هذه العوامل ساعدت على تقلص هذا الدعم من قبل هذه الجماهير.. حيث يثبت ملعب الملك عبد الله في جدة الأرقام الحقيقية لحضورها وتميزها.. 

 

ولعل آخر الكلام لهؤلاء المشجعين أن الأهلي سيبقى والآخرون متحركون.. وكل من هم على هرم النادي أبناؤه وعلى رأسهم الأمير تركي محمد العبد الله وطارق كيال الذي صنع مجد الدوري وأعاده للأهلي من جديد، والذي عرف بدوري النزاهة.. وعمل على تأهل الأخضر إلى مونديال روسيا ٢٠١٨م، وكذلك باسم أبو داود.. أحد أبناء أسرة أبو داود الأهلاوية الشهيرة..