2018-01-06 | 03:58 مقالات

السعودية والكويت

مشاركة الخبر      

 

قبل مئة وعشرين عامًا هجريًّا، بدأت رحلة توحيد "المملكة العربية السعودية" بفتح "الرياض" عام 1319هـ، على يد مؤسس الدولة السعودية الثالثة المغفور له بإذن الله "الملك عبدالعزيز"، والذي كان قبل ذلك قد "زبن" الكويت عند أبناء عمومته "آل الصباح"؛ فبدأت من "الكويت" خطة توحيد "السعودية"، ولا يزال التاريخ يردد قصة علاقة تاريخية بين "السعودية والكويت".

 

وقبل ثمانية وعشرين عامًا ميلاديًّا، أقدم "صدام حسين" على غزو "الكويت" واحتلالها في عام 1990م، فما كان من "آل الصباح" إلا أن "زبن" عند أبناء عمومته "آل سعود"؛ فبدأت من "الرياض" خطة تحرير "الكويت"، وسيحفظ التاريخ مقولة "الملك فهد" الشهيرة: "إما أن تعود الكويت أو تذهب السعودية معها"؛ ولذلك ستستمر ملحمة ارتباط "السعودية والكويت".

 

وعلى الصعيد الرياضي ـ وخصوصًا كرة القدم ـ هناك قصص وأمجاد تربط المنتخبات والأندية والنجوم بشكل يستحق وقفات ومقالات، ولكننا بالأمس أسدلنا الستار على "خليجي 23" كبطولة مرّت بمراحل عصيبة أثبتت معادن الرجال في البلدين الشقيقين، فقد كانت الكرة الكويتية ممنوعة من ممارسة النشاط بأمر "فيفا"، وكانت "السعودية" أكبر الداعمين لتلك القضية التي كانت تزداد تعقيدًا كلما اقترب الفرج، فكانت زيارة رئيس الاتحاد الدولي "إنفنتينو" لعاصمة القرار "الرياض" ولقاؤه بالقيادة العليا "سلمان الحزم ومحمد العزم"، بترتيب من معالي المستشار "تركي آل الشيخ" الذي بشّر الكرة الكويتية بالعودة التي طال انتظارها، فكان القرار بعد أيام تأكيدًا لاستمرار المواقف التاريخية بين "السعودية والكويت".

 

وجاء القرار الأهم بإرادة سعودية/كويتية بإقامة "خليجي 23" في الكويت بعد أسبوعين فقط، ليؤكد عزم الرجال في البلدين مع دعم إماراتي كبير تجلى في الشركات السعودية والإماراتية الراعية للبطولة، في دعم سريع وغير مسبوق يحكي مواقف رجولية للقيادات السياسية والرياضية في السعودية والإمارات، التي وقفت بجانب الأشقاء في الكويت؛ حتى أصبح المستحيل ممكنًا، فنجحت البطولة بشكل فاق كل التوقعات رغم قصر مدة الإعداد للاستضافة، إلا أن التلاحم الذي يجمع الأحبة يمثل امتدادًا طبيعيًّا لملحمة الوفاء والولاء التي أكدتها الألفة واللحمة والمنعة والعزة التي تجمع "السعودية والكويت".

 

تغريدة tweet:

 

بسبب ظروف النشر، أكتب مقال اليوم وأرسله قبل انطلاق نهائي "خليجي 23" الذي أتمنى أن يرقى لذائقة المشجع الخليجي، بعد وصول أفضل منتخبين للنهائي، حيث النجوم والإمتاع في المنتخب الإماراتي، والانضباط والانسجام في المنتخب العماني؛ ولذلك سيكون النهائي متكافئًا لدرجة قد تؤدي بالمباراة إلى ركلات الترجيح أو الفوز بفارق هدف واحد، والجميع فائزون لأن الهدف تحقق بإقامة البطولة في "الكويت"، والاحتفاء برفع الحظر الدولي عنها، وعلى منصات الأشقاء نلتقي،،