2017-12-09 | 03:43 مقالات

مبروك للكويت .. شكرا تركي

مشاركة الخبر      

 

 

 

 

لا نمن وإنما نجسد واقعا لا يغالطه سوى مكابر، فالكويت عزيزة، والكويتيون أشقاء، نكن لهم كل تقدير واحترام، ونعلم يقينا أنهم يبادلوننا الشعور نفسه، ولقد وعد المستشار تركي آل الشيخ قبل أسابيع بعودة الرياضة الكويتية إلى الحراك بعد سنوات ظلت فيها خامدة، بسبب أناس قدموا مصالحهم الشخصية على مصلحة وطنهم، وضربوا بتاريخ الرياضة الكويتية العريض عرض الحائط لتحقيق مكاسب ذاتية، ولا بأس في سبيل ذلك أن تعزل رياضة بلدهم عن المنظومة الرياضية العالمية، ولا بأس فيما يترتب على ذلك من تبعات ستكون لا شك لها انعكاساتها السلبية سنوات طويلة.

 

رئيس هيئة الرياضة السعودية وبعدما أوفى بوعده وتحقق الأمل ورفع الحظر عن الرياضة الكويتية، أرجع الفضل بعد المولى عز وجل إلى دعم ولي العهد، الذي لولاه لظلت رياضة الشقيقة الكويت بكل إنجازاتها الخالدة مغيبة عن منافسات لا تكتمل في روعتها وجمالها سوى بمشاركة الأزرق العملاق، وخير دليل على ذلك أن رفع الحظر عن رياضة الكويت جاء بعد وعد أطلقه آل الشيخ، أما قبله - كما يعلم الجميع - فسراب، فلم تفلح أي جهود وأعمال وتحركات في تحقيق حلمنا جميعا وليس حلم الكويتيين وحدهم، المتجسد في عودة النشاط الرياضي الكويتي إلى الحراك.

 

ولعل المثلج للصدر أن تأتي أولى المشاركات الكويتية بعد التوقف في دورة الخليج، التي أعلن تركي آل الشيخ أنه اتفق مع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم على نقل الدورة القادمة إلى الكويت، هكذا تتوالى الأخبار الرياضية الكويتية السعيدة، فها هي تعود أولا من الباب الكبير إلى ساحات المنافسة، وفي الوقت نفسه تستضيف دورة الخليج ابتهاجا بهذه العودة، وهي البطولة التي تربطها بالأزرق علاقة حميمة.

 

فالشكر كل الشكر للأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين، الذي رغم ارتباطاته وانشغالاته الجمة لم يغفل الاهتمام بقطاع الشباب والرياضة، ليس في السعودية وحدها، وإنما أيضا لدى الأشقاء في الكويت، والشكر موصول للمستشار تركي آل الشيخ الذي وعد فأوفى، وفي الوقت الذي أهنئ فيه كل الرياضيين في الكويت بهذه المناسبة السعيدة، فإنني أتمنى كل التوفيق للرياضة الكويتية في القادم من المنافسات.

 

عودة الرياضة للرياضيين

 

نواف التمياط صاحب الخلق الدمث نائبا لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وحمزة إدريس برق الكرة السعودية عضوا، وسامي الجابر أحد الرموز عضوا وعمر با خشوين أحد أبرز من قدم الاتفاق عضوا، ولؤي السبيعي نجم القادسية السابق عضوا، ومن قبلهم ماجد عبد الله مديرا، هكذا ومن خلال هذه الكوكبة من نجوم الكرة السعودية السابقين، عادت الرياضة السعودية إلى أحضان الرياضيين بعد سنوات طويلة، ظلت فيها أسيرة أناس لا ينتمون إلى الرياضة إطلاقا، ولا يفهمون فيها سوى القشور، وبالتالي أصبح القرار الرياضي خصيم الرياضة، مما أدى إلى تراجع الرياضة السعودية في السنوات الماضية، وهي بصراحة تتأهب لعودة قوية في المستقبل، نستطيع أن نتلمسها في القرارات الفاعلة والمؤثرة التي تتخذها هيئة الرياضة.