2017-12-09 | 03:43 مقالات

مستشارو الأهلي

مشاركة الخبر      

 

مع الأسف، المستفيدون من النادي الأهلي باتوا أكثر من أبنائه الأصليين، ممن لعبوا فيه أو ممن شجعوه منذ عشرات السنين، وهؤلاء المنتفعون: أشكال.. وأنواع، منهم - والله العظيم، وأنا مسؤول عما أكتبه أمام القارئ وأمام الله - من كانوا يكتبون في إحدى الصحف التي كنت مسؤولا عنها، وكانوا يكتبون أطروحات أو مقالات، وكنت دائم الحديث معهم، ولم يقل لي أي منهم إنه يشجع الأهلي، بل لا يملك أي منهم فكرة عن وضع هذا النادي، ومع الأسف فجأة وجدناهم في السنوات القريبة الماضية، يعملون مستشارين في هذا النادي الكبير، وهناك من دعمهم، ولكن من خلف الكواليس، وورطوا الأهلي من خلال وكلاء بعقود لاعبين ومدربين، وعلى رأسهم عقد الشرط الجزائي للمدرب الداهية ريبروف، الذي لا يمدحه إلا هم، بينما الصنف الآخر إعلاميون كانوا بعيدين عن مدينة جدة، وفجأة حينما قدموا إلى شارع التحلية بات الأهلي شغلهم الشاغل، برضوا، التفوا حول رئيس النادي..

 

والآن هم في مقدمة السرب، والرزق يحب الخفية، والضحية هذا النادي، الذي كلما حقق بطولة واقترب من السيطرة على البطولات الأخرى، يخترق من نقل هؤلاء المنتفعين على جميع الأصعدة، ويجدون مع الأسف من يتبناهم ويصنع منهم أسماء. في المقابل، انظروا ماذا فعل أبناء الأهلي في ظل أشباه مدربين، بل حتى على صعيد المنتخب الأول والشباب ابتداء من الدكتور عبدالرزاق أبوداود.. وأحمد عيد.. وطارق كيال.. وصالح المحمدي ووجدي الطويل، في حين الأهلي أبعد أو "طنش" جيلا من لاعبي ونجوم الأخضر في مونديال 94م وكذلك 98م، وجاء بمستشارين، استراحة، والغريب في النهاية أن كل هؤلاء المنتفعين من هذا النادي الراقي، ما إن يخرج من العمل للنادي بعد الاستنفاع إلا ويظهر لنا بشكل المحايد والفاهم، ويقدم لنا مصطلحات المثل العليا والحيادية، ونسي كيف قدم للأهلي بكل "واسطات" الدنيا، وأعان الله الأهلي الذي ترك أبناءه وضاع بين المنتفعين.