2017-12-09 | 03:43 مقالات

جوائز رونالدو

مشاركة الخبر      

 

يحتفي كل من يحصل على جائزة بإنجازه، إلا أن الأمر يختلف حين تحتفي الجائزة بفائزها، إذا كان الحاصل عليها هو الأسطورة العالمية "كرستيانو رونالدو"، فهذا النجم العظيم يضفي على حفل الجائزة المزيد من الهيبة والفخامة بحضوره ووجوده، وكأنه يزيد الجوائز فخرًا أكثر مما تزيده الجائزة، ولذلك فإن الاتحاد الدولي "فيفا" كان سعيدًا بأن جائزته "The Best" توشحت بالأسطورة قبل عدة أشهر، وكان من الطبيعي أن تضاف الكرة الذهبية إلى "جوائز رونالدو".

 

حين نعلم أن "رونالدو" حصل على أربع كرات ذهبية من آخر خمس كرات، فإن ذلك يعكس قدرات هذا "البرتغالي" على الإنجاز والإعجاز والتحدي، وكأنه يبحث عن هدف جديد كلما حقق أحد أهدافه التي عجز معظم نجوم العالم عن تحقيقها؛ لأن هذا النجم الأسطوري لا يرضى بغير القمة مكانًا، ولا يقبل بالمركز الثاني أبدًا، وكأنه مطالب بالتفوّق دائمًا كما هو مطالب بالتسجيل في كل مباراة، وكأن تحقيق الأهداف جزء من "جوائز رونالدو".

 

وحين يكون "رونالدو" هو الهداف التاريخي لدوري الأبطال ولبطولة الأمم الأوروبية ولمنتخب بلاده "البرتغال" وناديه الملكي "ريال مدريد"، بل زاد على ذلك بأنه صاحب الرقم القياسي في تسجيل الأهداف الرسمية من المنتخب بين جميع نجوم العالم عبر التاريخ، واستمر في تحطيم الأرقام التي حطمها بنفسه وكأنه ينافس نفسه مع تراجع المنافسين وعجزهم عن الاستمرار في المنافسة، بل إنه يتفنن في منحهم مساحة ومسافة للتقدم عليه، ثم يبدأ رحلة المجد ويلحق بهم ويتفوّق عليهم، حتى أصبح يحتكر معظم الأرقام في البطولات التي يشارك فيها، كان آخرها قبل أيام أول لاعب في التاريخ يسجل في جميع مباريات دور المجموعات في دوري الأبطال، وكأنه يجمع الأرقام القياسية كما يجمع "جوائز رونالدو".

 

تغريدة tweet:

 

قبل أن تفتخر كرة القدم بقدوم الأسطورة "كرستيانو رونالدو"، كان هناك أساطير فازوا بالجوائز الفردية، دون أن يضجّ العالم بأخبارهم وتتهافت القنوات التلفزيونية على شراء حقوق نقل حفل الجوائز أو يتصدر الخبر وسائل الإعلام القديم والجديد لمناقشة تفاصيل تفاصيل الجائزة والفائز بها، ولكن في العام 2008 فاز "رونالدو" بجائزة أفضل لاعب في العالم، حين كان يلعب في "مانشستر يونايتد"، وتوقف العالم حينها مذهولاً أمام هذا الفتى الذهبي الذي يحقق الأهداف ويحطم الأرقام، وينافس على جميع الجوائز كل عام، فإن فاز بها بارك له الجميع فوزه المستحق، وإن حلّ ثانيًا تساءل العالم عن أحقية الفائز بالجائزة في وجود الأحق والأجدر بكل الجوائز "كرستيانو رونالدو"، وعلى منصات إنجاز وإعجاز رونالدو نلتقي،،