2017-12-23 | 05:27 مقالات

أندية بالإعانات

مشاركة الخبر      

 

 

لا أعلم إلى متى والهيئة الرياضية ما قصرت، وتتجاوب مع بعض الأندية في الدوري السعودي الممتاز وتدعمها.. من غلبة الديون.. ومستحقات الرجال..  وهي من المصائب التي تعاني منها غالبية الأندية القائمة على الاحتراف بطريقة عمل الهواة.. وبالتالي.. المشهد الذي أمامنا أن تبقى هذه الأندية مديونة ومطالبة بالدفع وتعيش على الإعانات أو المسكنات.. ودعم الهيئة بين الفينة والأخرى.. 

 

وهذا والكل يعلم أن هذا الدعم ما هو إلا حل مؤقت لا يسمن ولا يغني من جوع.. والكل يعلم أن مثل هذا الحل ليس دائمًا وفاعلاً.. وبالتالي سينهار جبل الثلج.. والسبب أن الأندية بشكل كامل تعاني من تباين أو عجز قائم وفارق مستمر بين الإيرادات والمصروفات.. وسيظل الحال كما هو عليه.. إلا في حالة واحدة فقط، هي تقليص عدد اللاعبين الأجانب.. ثم تخفيض رواتب اللاعبين المحليين.. 

 

وعلى سبيل المثال انظروا إلى ميزانيات أندية أراوا الياباني.. أو الجزيرة الإماراتي اللذين شاركا في كأس العالم للأندية مؤخرًا في الإمارات.. وقدموا أداءً جيدًا.. 

 

وانظروا إلى ميزانيات تلك الأندية وميزانية أنديتنا المشاركة معهم في دوري أبطال آسيا، حينها ستجدون فارقًا كبيرًا جدًّا بين صرف الأندية السعودية وبين صرف تلك الأندية.. فنادي أراوا مدربه محلي.. ولديه لاعبان أجنبيان أحدهما احتياط.. وهذا ما انطبق على الجزيرة الإماراتي، وإن كان المدرب في الجزيرة أجنبيًّا.. بينما نحن ما زلنا نعيش الوهم بميزانية ضخمة لكل نادٍ، ونبيع هذا الوهم على بعضنا وسط نادٍ جماهيري كبير.. وينافس محليًّا وخارجيًّا.. ويعيش على الإعانات.. ومديون من البنوك.. وسحب مستحقات أعوام قادمة من الراعي الرسمي للنادي.