مونديال العرب
لأول مرة في التاريخ تصل 4 منتخبات عربية إلى المحفل الأكبر في عالم كرة القدم "كأس العالم"، تلك التظاهرة الكروية التي بدأت عام 1930م في الإوروجواي وأراهن أنها ستعود إليها عام 2030م بمناسبة مرور مائة عام على الكأس الأولى وربما تشاركها الأرجنتين في التنظيم، وربما تكون الفكرة المجنونة بزيادة المنتخبات المشاركة إلى 48 مستمرة حينها ويزيد معها عدد المنتخبات العربية المتأهلة للمونديال الكبير لنواصل تسميته "مونديال العرب".
منتخبنا السعودي كان أول المتأهلين من الباب الكبير أمام اليابان وبحضور صانع الإنجازات والمستقبل ولي عهدنا المحبوب "محمد بن سلمان" الذي كانت له البصمة الأوضح في التأهل منذ البداية كانت له اليد العليا في حلّ مشكلة مباراتنا مع منتخب "فلسطين" الشقيق في التصفيات التمهيدية وحتى مباراة التأهل، وكانت عودة منتخبنا بعد غياب عن المحفلين السابقين سبباً في تحفيز المنتخبات العربية للتأهل إلى "مونديال العرب".
تأهلت "مصر" قبل الجولة الأخيرة في مباراة أشبه بالملحمة الكروية كان بطلها النجم الكبير "محمد صلاح" الذي كتب اسمه بحروف من ذهب وقدّم دروساً في الاحتراف والالتزام والانضباط أتمنى أن يتعلمها نجومنا الصغار قبل الكبار لأنني على يقين بأن مشكلة عدم احتراف نجومنا في أوروبا سهلة الحل إذا تعلمنا من التجارب الناجحة لنجوم العرب الأفارقة، فليس من المعقول أن يكون منتخبنا الوحيد بدون محترفين في أوروبا في "مونديال العرب".
الشقيقان "تونس والمغرب" تأهلا مع صافرة نهاية المباراة الأخيرة في التصفيات وعادا بعد انقطاع طويل لتعويض غياب الشقيق "الجزائر" الذي كان ممثلنا الوحيد في مونديال البرازيل، ولعل الأمر يستحق دراسة المسببات، فأغلب عناصر المنتخب الجزائري تلعب في أوروبا يتقدمهم أفضل لاعب في البرميرليق "رياض محرز" ولكنهم لم يتمكنوا من التأهل، كما أن المنتخب المصري الذي تأهل بعد 28 عاماً من الغياب ليس أفضل نجوماً من الفراعنة الذين سيطروا على بطولة إفريقيا بالسنوات الماضية، فما هي أسرار "مونديال العرب"؟.
تغريدة tweet:
ستقام مراسم القرعة بعد أسبوعين في روسيا وبحسب تصنيف "فيفا" سيكون منتخبا المغرب ومصر في المستوى الثالث بينما منتخبنا وتونس في المستوى الرابع، مما يعطي احتمالية اجتماع منتخبين عربيين في مجموعة واحدة، وسبق لمنتخبنا الفوز على المغرب1994 والتعادل مع تونس2006 ولذلك ربما يناسبنا اللعب مع أحد الشقيقين في نفس المجموعة، ولكنني أتمنى أن نكون ضمن مجموعة "روسيا" المستضيف لنلعب مباراة الافتتاح أمام أنظار العالم ونضمن الخروج بنتيجة إيجابية كعادة المباريات الافتتاحية فليت أمنيتي تتحقق بإذن الله، وعلى منصات مونديال العرب نلتقي.