2017-09-16 | 03:15 مقالات

الإحباط أهلاوي...

مشاركة الخبر      

إن خروج فريق كرة القدم في النادي الأهلي من دوري أبطال آسيا، أمام فريق بيروزي الإيراني في دور ربع النهائي.. بعضهم يعتبره مفاجأة.. 

 

في حين أنا شخصيًّا أعتبره عكس ذلك تمامًا.. ومن لايصدق عليه أن يراجع.. ما كتبت في شهر مايو.. بعد أن سرح مسيرو النادي الأهلي المدرب السويسري.. 

 

جروس دون أن يقولوا له كلمة مع السلامة.. فلقد حذرت من ذلك وطالبت بالإبقاء على جروس.. ولكن.. والغريب أن هناك تناقضًا يعيشه الأهلي؛ ففي تلك الفترة قال الرئيس السابق أحمد المرزوقي.. 

 

بأن المدرب جروس مستمر مع الفريق بعد أن تأهل الفريق وتغلب على فريق الأهلي الإماراتي.. لأن الفترة الزمنية بين مباريات دور الستة عشر.. ودوري الثمانية ليست بعيدة.. فالفارق بين شهري مايو وسبتمبر ثلاثة أشهر.. 

 

بالإضافة إلى إجازة شهر ونصف بين شهري يونيو ويوليو.. تمنح للاعبين.. ولكن للأسف حصل غير المتوقع.. ورحل جروس.. وكالعادة لم يستفد الأهلاوية من تجربة العام الماضي حينما تعاقدوا مع المدرب جوميز.. والذي حاس الفريق رأسًا على عقب.. 

 

وجاؤوا بهذا المدرب الأوكراني الذي لا يحمل أي تاريخ تدريبي.. وفرض عليهم فلسفته الفاشلة.. بدليل هل يعقل أن يستغني أي مدرب عن اللاعب فيتفا آسيويًّا.. وهو أحد أفضل مفاتيح اللعب في الدوري السعودي.. 

 

ثم هل يعقل أن يبعد إسلام سراج وسعد الربيعي.. وعبدالفتاح عسيري وسلمان المؤشر.. وأيقونة نادي التعاون الذي جاء به الأهلي أحمد الزين.. والأدهى والأمر أن المدرب نفسه يبعد لاعبين اعتمد عليهم في المعسكر.. 

 

مثل الحارس ياسر المسيليم.. ومصطفى بصاص.. بالله عليكم هذا مدرب.. وفي وجهة نظري أعتبره متدربًا.. والدليل هل تذكروا مدرب المنتخب المغادر مارفيك.. الكل طالبه بالتغيير في الأسماء ولكنه رفض.. كونه يعلم أن التغيير يقود إلى عدم الانسجام.. 

 

وهذا ما كان يفعله جروس.. ثم الغريب أن جن الأرض عرفوا أن الأهلي بحاجة إلى مدافع خبير.. بعد أن غادر اللاعب أسامة هوساوي.. إلا الأهلاوية.. لا يعلمون ذلك.. وفي الآخر جاؤوا بهذا المدافع الإفريقي أبونا.. 

 

الذي هو موجود في النادي ولم يلعب لا أعلم لماذا.. وممكن أن يشارك ولكن بعد أن طارت الطيور بأرزاقها.. عمومًا ليس بجديد على الأهلي هذه التقلبات.. فهل تذكرون رحيل ياروليم الذي بلغ بالفريق نهائي دوري أبطال آسيا.. وتم إبعاده فجأة.. 

 

ليأتي المدرب البرتغالي بيريرا.. ويدمر الفريق ويبعد فيكتور والحوسني ومحسن العيسى.. ويأتي بسوك.. وليال.. ومساروا.. ليعيد النادي إلى نفس الدوامة صناعة فريق ثم تعطيله بسبب عدم الاستقرار الفني من جانب والاستقرار الإداري من الجانب الآخر.. 

 

وفي النهاية.. لا نقول إلا عاش الخبراء.. والمستشارون.. ممن عرفوا النادي من عهد قريب.