وطن الحزم والعزم
حين عصف الخريف العربي بخمس دول، وهزّ عددًا آخر، بقيت "المملكة العربية السعودية" شامخةً ثابتة الرواسي لا تهزها العواصف مهما كانت قوتها، والسبب في ذلك يعود في المقام الأول للترابط واللحمة اللذين يجمعان الشعب بالقيادة، من خلال ملحمة الوفاء والولاء، فقد أثبتت السنوات التي عشناها أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين الوطن والمواطن في ثقافة نادرة تستمر وتقوى منذ عهد "الملك المؤسس عبد العزيز" حتى عهد "الملك سلمان الحزم" وعضده اليمين "ولي العهد محمد العزم"، مهما تغيرت الظروف المحيطة والمؤثرة في "وطن الحزم والعزم".
ولعل من هم في مثل عمري، يتذكرون عدداً من العواصف التي هبّت على المنطقة فتأثر بها من تأثر، وحاول دعاة الشرّ استغلالها للنيل من وحدة الشعب السعودي مع قيادته، ولكن تلك المحاولات البائسة فشلت ولله الحمد، ومعها هدأت العواصف واستمرت السفينة السعودية تبحر في طريقها نحو تحقيق الأهداف التي تخدم مصلحة الوطن والمواطن، ومع مرور السنوات زادت الثقة المتبادلة بين القيادة والشعب، وتزايدت أمجاد "وطن الحزم والعزم".
#تلاحمنا_أساس_وحدتنا كان الهاشتاق الأول على مستوى العالم، رأيت ذلك في الأيام الأخيرة من إجازتي في "لندن"، التي تعتبر الملاذ الأول لجميع المعارضين في العالم، وقد كان تفاعل الشعب السعودي مع الهاشتاق ضربة موجعة لكل من حاول أن يشق صفّنا الموّحد خلف قيادتنا التي ندين لها بالوفاء والولاء ما حيينا، وقد تعلمنا ذلك من الآباء والأجداد ونعلمه للأبناء والأحفاد؛ لأننا نعلم يقيناً أننا محسودون على نعم الأمن والاستقرار والرخاء التي يحاول الحاسدون سلبها بتعكير صفو العلاقة بين القيادة والشعب، وهو أمر لم ينجح في السابق ولن ينجح في المستقبل؛ لأن المواطن السعودي أكثر وعياً ودراية من دعاة الفتن ومن يدعمهم، ولذلك كان الجميع على ثقة بأن يوم أمس أحد الأيام المشرفة في تاريخ "وطن الحزم والعزم".
تغريدة tweet:
#حراك_15سبتمبر_لتجديد_البيعة هاشتاق آخر تصدر الترند العالمي؛ لأن الشعب السعودي أراد أن يلقّن دعاة الفتنة درساً في الولاء والوفاء، فقد هبّت جميع مناطق المملكة للتأكيد على مواقفها الثابتة تجاه قيادتنا الرشيدة التي نحمل لها في رقابنا بيعة أزلية لن تزول ولو زالت الجبال الرواسي، وسنرد على كل محاولة قادمة بتأكيد أقوى على وحدتنا ووقوفنا صفاً واحداً مع قيادتنا ـ حفظها الله ـ من كل مكروه ونصرها على من عاداها، وسنبقى على العهد أوفياء لوالد الجميع الملك سلمان الحزم وولي عهده الأمين مهندس رؤية 2030 الأمير محمد العزم؛ فهما العينان اللتان نبصر بهما، وعلى منصات وطن الحزم والعزم نلتقي،،