2017-09-20 | 04:28 مقالات

ويزداد الولاء

مشاركة الخبر      

 

 

كتبت مقالي الماضي "وطن الحزم والعزم"، وقد كان العنوان مخصصًا لمقالي السبت القادم، الذي يصادف اليوم الوطني المجيد، ولكن المحاولة البائسة اليائسة لزعزعة وحدتنا فيما أطلق عليه "حراك 15 سبتمبر"، جعلتني أكتب العنوان قبل موعده بأسبوع، مع التفكير في مقال آخر لليوم الوطني، وقررت حينها أن يكون مقالي بين المقالين عن الوطن والوطنية التي تستحق منا الكثير من الكتابة والحديث؛ حتى يعرف الأعداء أن الوفاء للوطن ينمو "ويزداد الولاء".

 

ولأن الله يحب هذا الوطن الطاهر وقيادته الحكيمة، فقد تزامنت الأحداث مع بدء العام الدراسي؛ ليكون الدرس الأول عن الوطن والمواطن والوطنية، وأبرز ما يميز هذا الدرس مشاركة الجميع في تقديمه للعالم؛ فالطالب يسابق المعلم على تقديم الصورة الحقيقية للترابط والتلاحم بين القيادة والشعب، في وطن ينعم بحمد الله باستقرار تحسده عليه معظم دول العالم، وحين بدأ هذا العام الدراسي كانت المدارس والمعاهد والجامعات تردد بوفاء: "ويزداد الولاء".

 

بقيادة الملك "سلمان الحزم" وولي عهده الأمين "محمد العزم"، يشعر المواطن والمقيم بارتياح كبير لتوجه القيادة نحو تغيرات مهمة تبشر بمستقبل مشرق لوطن يملك جميع مقومات النمو والازدهار بإذن الله، فكلنا على قناعة بأن رؤية 2030 تقوم على أسس مدروسة تتم مراجعتها باستمرار وتقييمها وتطويرها، بما يضمن النماء الاجتماعي والنمو الاقتصادي، ويمنحنا الطمأنينة على مستقبل أولادنا وأحفادنا؛ فينمو الشعور بالتفاؤل "ويزداد الولاء".

 

ولأن المملكة العربية السعودية تنعم بما حباها الله من نعم كثيرة، فإننا بحاجة إلى استشعار تلك النعم والمحافظة عليها بشكر الله أولاً، ثم شكر قيادتنا التي تواصل الإبحار بسفينة الوطن بأمن وأمان، وسط أمواج عصفت بغيرنا حين غابت حكمة القيادة عنهم، ولذلك فإن الحس الأمني يعد خط الدفاع الأول أمام كل من يحاول العبث بوحدتنا، أو يحاول شق صفّنا المرصوص خلف قيادتنا، وقد كان انتصار الوطن والمواطن في "حراك 15 سبتمبر لتجديد البيعة"، أفضل رد يؤكد للعالم كيف يكبر الحب بين القيادة والشعب، "ويزداد الولاء".

 

تغريدة tweet:

 

مقالي القادم سيكون مخصصًا لليوم الوطني، ولكنني أبكر بالأمنيات أن تسير الفعاليات التي سيشهدها ذلك اليوم المجيد على أحسن حال، فحين تفتح الملاعب والساحات والشوارع للاحتفال بالوطن؛ فالعالم كله سيتابع تلك الفعاليات ويحكم من طريقتنا في التعبير عن الاحتفاء والولاء والوفاء، وأنا على يقين بأننا شعب مثقف يعي مسؤوليته ويتعامل بحكمة مع الحريات التي ستمنح له في ذلك اليوم، وأملي كبير أن تكون الفعاليات ناجحة بالتفاعل والتعامل الإيجابي معها؛ لأن وطننا يستحق، وعلى منصات الوطن نلتقي،،