2009-01-12 | 18:00 مقالات

فزنا .. فما هو المطلوب الآن؟

مشاركة الخبر      

كان يمكن أن تنتهي مباراتنا مع الإمارات بالتعادل أو حتى بالخسارة، الكرة هكذا ليس فيها أمور قطعية ولا تخضع لفرضيات أو حسابات ثابتة أقصدُ في كلامي هذا أننا لو تعادلنا أو خسرنا لجاء ذلك أمراً بقدر ما يؤسفنا وربما حتى يؤلمنا لكنه وارد وان كان ذلك ليس في وارد المولولين الذين تزيدهم الخسائر طاقة للحديث والتنظير وما يدخل في ذلك من تصفية حسابات من خلال تصيد للأخطاء وإشغال الشارع الرياضي بعنترياتهم اللفظية فوز منتخبنا على الإمارات جاء طبيعياً بحسب معطيات المباراة وتداعياتها لكنه لن يجعلنا نجن فرحاً أي عكس المولولين في الضراء سنكون في الوسط منتخبنا فاز لأنه استحق بما استثمره من فرص وبالتوازن التكتيكي وتبادل الأدوار والتعاون بين خطوط اللعب والأفراد ولا أشك مطلقاً في أن نجوم الأخضر كانوا يتوقون إلى فوز كهذا على المنتخب الإماراتي وفي مناسبة خليجية وخلال تحدٍ جماهيري إعلامي كتلك التي تحظى بها الدورة كما هي عادتها.
التحدي الآخر الذي نتطلع أن يكسبه نجوم منتخبنا هو استمرارية العقلية الكروية الجماعية التي تستشعر الدور المطلوب أداؤه فلا يلهيها عن ذلك لا فوز ولا أفراح وقتية كما هو تجاوزها لمحاولات التأثير السلبية مقصودة كانت أو بغرض ما بات يسمى تسديد أجور حضور برنامج تلفزيوني الأكثر حضوراً وربما أجراً للأعلى صوتاً ولربما للأقل احتراماً لغيره ومن غير المستغرب أن يبدأ العمل باستراتيجيات إعلامية ابتداءً من اليوم تختلف في أسلوبها ومن تستهدف من المنافسين وتتوزع أدوارها بين مسؤولين يظنون دائماً أنهم الأذكى وإعلاميين قيل لهم يوماً أنهم الأجرأ وآخرين مغرر بهم يمكن لهم لعب أي دور في مقابل أن يكونوا في الصورة وبالطبع لم اذكر المأجورين فقد تقلص دورهم كثيراً بعد أن بدا بعض الأغبياء أو الانتهازيين لعب دورهم هذه الإستراتيجية المتوقعة ستستهدف منتخبنا أكثر من غيره وما علينا فعله هو الدفاع الدفاع ليس بالصد والتعتيم وتغطية العيوب لكن بإعطاء الرأي المنطقي المتزن الحصيف حقه من الاهتمام وتجاهل ماسوى ذلك بل تفنيده والرد عليه وحماية اللاعبين والجهازين التدريبي والإداري من أي تجاوزات لفظية تساق تحت بند النقد أو الوطنية وما إلى ذلك.
سنلاقي الكويت وهي مباراة تنقل أحد المنتخبين للنهائي وسيلحق الخاسر بمنتخبات أربعة سبقته وهكذا يتوالى الخروج ليبقى بطل واحد لا أحد يستطيع تحديده من بين فرق ربع النهائي مهما حللنا واستقرأنا أو حتى تكهنا وتخرصنا وهكذا بتنتهي دورة وتبدأ أخرى والعبرة في كيف تعاملنا معها وظهورنا خلالها ومن المؤكد أن النتائج ليست وحدها التي تبقى في ذاكرة الدورة والشواهد كثيرة.