مصير البقية..؟
أشاهد بعض البرامج التلفزيونية أو حين أحتاج إلى نشرات إخبارية من خلال شاشات أخرى غير شاشة التلفزيون التقليدية كما أني أتلقى الأخبار العاجلة عبر الرسائل القصيرة الـsms وأطلع على مستجدات الآراء والأفكار لأطياف من المجتمع في الداخل والخارج من خلال متابعة تغريداتهم على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” وكذلك أستمع طوال الوقت للموسيقى والبرامج المنوعة لعدد من الإذاعات من خلال جهاز الآي باد والآي فون.
كل ذلك أصبح أمراً اعتياديا لا جديد فيه إلا أنه فقط لم يتبعه استعداء لهذه الوسائل كأن يقال إذا لماذا لا تعلق مصانع أجهزة التلفاز وأجهزة الراديو والصاولين والمنتديات الثقافية عكس عندما يكون الحديث عن الصحف الإلكترونية فإنك تجد من يبدأ بالضغط في اتجاه أن الصحافة الورقية إلى زوال بل ويطالب بتسريع ذلك.
لاشك أن هناك نفس عدائي للصحافة المطبوعة سببه ربما هيمنتها لعقود على المشهد الإعلامي ولتحولها إلى إمبراطوريات اقتصادية وحتى سياسية ناهيك عن احتكارها عبر رموز وأسماء معينة التأثير على الرأي العام وصناعة القرار وتحقيق أسماء محدودة للشهرة والثراء من ورائها وهو ما يستوجب الآن الانتقام منها على الشكل الذي يتم طرحه حول التغيير الحاصل في وسائل القراءة بدرجة تختلف عن ما يتم في الجانب الآخر من وسائل الإعلام كالتلفزيون والراديو أو حتى حاضنات المناشط والمؤتمرات والمنتديات الثقافية والاقتصادية والسياسية التي بحسب فكرة زوال الصحافة المطبوعة فإنها أيضاً في غير مأمن من ذلك إلا أنه يغض الطرف عن التطرق إلى أن هذه الوسائل أيضا في مرمى الوسائط الجديدة ربما للأسباب التي أشرت إليها...
للحديث صلة