توقعاتي
صدقت توقعاتي هذا الموسم أكثر من مرة، أهمها إنني توقعت أن يكون طرفا نهائي كأس الملك للأبطال الاتحاد والشباب، وقد قلت ذلك في لقاء تلفزيوني بالقناة السعودية الثانية بعد تتويج الاتحاد ببطولة الدوري وبالإمكان التأكد من الحلقة وضيفها الزميل محمد المسحل الذي أكد أن توقعاته كانت أكثر دقة، حيث توقع نتيجة مباراة الهلال والاتحاد بالأهداف وربما بأسماء من سجلها.
في كرة القدم تعتبر التوقعات جزءاً جميلاً من متعة متابعة هذه الرياضة الجميلة، يتجاوز البعض حدودها لتتحول إلى مراهنات تدر الملايين على مكاتب المراهنات والأندية والهيئات المعنية بالبطولة، وتجلب الخسائر على كل المقامرين، الذين إن ربحوا مرة فقد خسروا قبلها آلاف المرات، ولكن للقمار لذة يزينها الشيطان للمقامرين فيشعرون بحماس المتابعة ويدمنون القمار حتى يؤثر على حياتهم من الجوانب المالية والصحية والاجتماعية.
تقوم شركة هاتريك الرياضية كنوع من الترفيه البريء بتنظيم مسابقة توقعات، لا جوائز فيها ولا رسوم اشتراك، يشارك فيها موظفو الشركة والنجوم الذين ترعاهم وبعض المقربين، وقد بدأت التجربة الجميلة في العام الماضي مع بطولة الدوري الأوروبي للأبطال، وحين سئلت عن توقعاتي بحكم اهتمامي بالبطولة ومانشستراويتي المعلنة، أرسلتها مع توقعات "راكان ومشعل"، وتزايد الحماس مع استمرار المسابقة ورصد نتائج المشاركين وتعليقاتهم بعد المباريات الهامة، وكان بطل تلك التجربة هو الخبير الصغير المانشستراوي "مشعل"، وتشرفت بالحلول في المركز الثاني، وتم إقامة حفل مبسط بالمناسبة توسطته كعكة الفوز بشعار وألوان البطل المتوج.
ثم جاءت التجربة الثانية في بطولة أمم أوروبا، فاعتذر "مشعل" عن المشاركة لعدم خبرته بالمنتخبات، وفاز بالمسابقة "تركي المقيرن" وحللت بشرف في المركز الأخير، واليوم بقيت مباراة واحدة على نهائي دوري الأبطال، ولازال "بدر الجابر" إداري المنتخب السعودي متصدراً الترتيب، مع اعتذار "تركي" عن المشاركة بقصد إتاحة الفرصة، وكذلك عدم مشاركة "راكان ومشعل" خوفاً من سيطرة الصغار على مسابقات الكبار، مع التأكيد على أن المسابقة هي للترفيه البريء بعيداً عن القمار والعياذ بالله.
أكتب مقال اليوم قبيل مباراة الكأس التي صدقت توقعاتي في طرفيها، ويستضيف اليوم مانشستر يونايتد توتنهام هوتسبير، وقد كتبت على مجلة الدوري الإنجليزي أيام عيد الفطر المبارك(كان مانشستر وقتها في النصف الأسفل من سلم الترتيب)أن فوز مانشستر في هذه المباراة سيحسم له اللقب بشهادة "محمد النويصر"، وجميل أن يصدق توقعي والأجمل أنه يكفينا التعادل في مباراة اليوم، والخوف أن تدير المجنونة ظهرها للبطل، فباركوا لي إن فاز "مانشستر" .. وعلى منصات التتويج نلتقي.