2009-06-06 | 18:00 مقالات

(أوباما) والرياضة

مشاركة الخبر      

لا يمكن لقلمي المتواضع أن يغفل حديث الساعة ـ حديث أوباما - في كلمته العصماء للعالم الإسلامي، والتي تناقلتها جميع وسائل الإعلام في كل أنحاء العالم، وسأحاول أن أسلط الضوء على جوانب تهمني كمسلم سعودي رياضي، في محاولة لإشعال شمعة بدلاً من التذمر من حلكة الظلام.
(أوباما) أول رئيس أمريكي يستشهد بآيات من القرآن الكريم، ويعترف بالحق الصريح للفلسطينيين في دولة مستقلة، ولكنني أعترض على تصديقه لأكذوبة المحرقة النازية، وليت أحداً يذكره بآية قرآنية يؤكد فيها المولى عز وجل : "ولا تزر وازرة وزر أخرى"، فجرائم الألمان لا تبرر اضطهاد الفلسطينيين! وقد ذكرتني الكذبة اليهودية التي صدقها العالم، بأكاذيب رياضية يطلقها رموز الأندية الإعلامية والإدارية، مثل تعمد الحكام لظلمهم أو أن اتحاد الكرة يعمل ضدهم، فيصدقون الكذبة وتصبح شماعة الإخفاق.
(أوباما) أول رئيس أمريكي من الأقلية المستضعفة في دولة الديموقراطية والعدالة، ففي عام 1963م ألقى "مارتن لوثر كينج" خطابه الأشهر (عندي حلم) متمنياً أن يأتي اليوم الذي يقيم الإنسان في أمريكا على أساس عطائه وليس بناء على لون بشرته، ويبدو أن الحلم قد تحقق بعد 46 سنة بتولي (أبو حسين) مقاليد الحكم في البيت الذي لم يعد أبيضاً، ويحزنني تخوف العالم من اغتيال (أوباما) كما اغتيل (كينج)، ولن أنسى عبارة "يا خوفي إرهابي سخيف يغتاله" وفي اغتيال (أوباما) اغتيال للحلم الجميل، وليتنا في الرياضة نتعلم تحقيق الأحلام البعيدة، وربما كان حفل الغد في تدشين مشروع (الصقر الأولمبي) بداية التخطيط لتحقيق حلم الميدالية الذهبية الأولى.
(أوباما) أول رئيس أمريكي يقنع المسلمين بالاستماع لخطابه وتحليله بشكل إيجابي ويلتمسون العذر لما فيه من السلبيات، وقد أقنعني والدي - حفظه الله - بتجاوز حديثه عن إسرائيل، والتركيز على موقفه المتعاطف مع فلسطين، وحين طال النقاش ذكرني بالتركيز على ثلاثة أرباع الخطاب الإيجابي وتجاوز الجزء البسيط السلبي، فأعادني بذلك لواقعنا الرياضي، حيث لا نزال نركز على سلبيات الرياضة ونغفل عن إيجابياتها الكثيرة، فبريدي الإلكتروني يحمل الكثير من الرسائل الغاضبة والمعترضة على أي حديث إيجابي يسلط الضوء على الجوانب المشرقة للرياضة السعودية، وهو أمر فشلت في فهمه حتى اليوم.
وأخيراً .. (أوباما) أول رئيس أمريكي يبدع في استخدام التقنية، فالخطاب ترجم إلى ثلاث عشرة لغة ونقل للعالم حياً عبر رسائل الجوال من مركز المعلومات بالبيت الأسمر(الأبيض)، كما تم تحميل الخطاب على صفحة (فيس بوك) مع المطالبة بالتعليق عليه، ويقيني أن تعليقات 10 ملايين يهودي ستفوق بمراحل ما سيكتبه مليار مسلم، فمتى ندرك أن اليهود حكموا العالم حينما حكموا الإعلام بكل وسائله القديمة والحديثة وبالمناسبة فصفحة (فيس بوك) أوباما هي الأشهر على مستوى العالم حيث يتجاوز جمهورها 60 مليوناً، ويأتي النجم الرياضي (كرستيانو رونالدو) في المركز الثاني بقرابة الأربعين مليوناً، ويقبع محدثكم في المركز الأخير بمائة مشترك أحلم بأن يتجاوزوا المليون .. وعلى منصات الأحلام نلتقي.