رونالدو بالأديداس

200 وسيلة إعلامية مرئية نقلت الظهور الأول لأفضل لاعب في العالم مع ناديه الجديد، وهو رقم قياسي جديد يضاف إلى الأرقام التي تفنن "كرستيانو رونالدو" بتحطيمها، فــ 80 ألف عاشق غصت بهم المدرجات لتحطيم رقم سجله الأسطورة "مارادونا" عام 1982م حيث كان في استقباله 70 ألف نابولي، وقيمة العقد التي تجاوزت 170 مليون يورو قيمة الانتقال والرواتب فقط بدأ النادي الملكي في استعادتها من اليوم الأول بالتذاكر والقمصان والحقوق الإعلامية وغيرها من عوائد الاستثمار.
من زاويتي الخاصة، كنت أتابع الحفل والصور، فأفضل نادي في العالم حصل على أفضل لاعب في العالم، ومن هنا تبدأ حسابات الربح والخسارة للصفقة الأغلى، فيقيني أن مئات الألوف من القمصان ستباع لتدر الملايين على خزينة النادي الملكي، مع استغرابي لقناعة صانع القرار المدريدي باختيار نفس الرقم الذي كان يلبسه "رونالدو" البرازيل قبل سنوات مما يعني أن من يملك القميص القديم قد لا يشتري القميص الجديد، مع الأخذ في الاعتبار تغيير تصميم القميص ونوع الخط للاسم والرقم، كما أنني أستغرب عدم إعطائه رقماً مزدوجاً، حيث إن قيمة الرقم على القميص تتجاوز 5 يورو، بمعنى أن الرقم 9 بنصف قيمة الأرقام من 10 فأعلى، وزاد من استغرابي إعطاء "كاكا" الرقم 8.
من زاويتي الخاصة، رأيت "كرستيانو" يجري الفحوصات الطبية بقميص "نايكي" وبشعار كبير جداً، وكأنه يرسل رسالة واضحة لشركة "أديداس" الراعية لملابس الملكي، فالعقود الشخصية للنجوم لا علاقة لها بعقودهم مع الأندية أو المنتخبات، ولذلك فسنشاهد النجم البرتغالي يشارك في إعلانات "أديداس" الجماعية مع بقية لاعبي الفريق، وسيظهر في إعلانات "نايكي" الفردية أو الجماعية مع منتخب البرتغال أو مجموعة نجوم "نايكي"، وهو درس أتمنى أن تستوعبه الشركات الراعية والأندية والنجوم في السعودية، فقد تعبت من شرح أبجديات حقوق الإعلان والرعاية بين النجم والنادي والمنتخب والمسابقات، وربما كان ظهور "رونالدو" بقميص "نايكي" في معقل "أديداس" توضيحاً لمن لا يريد أن يفهم.
من زاويتي الخاصة، قرأت مطالبة رئيس النادي الملكي بمضاعفة قيمة عقد "أديداس" من 30 إلى 60 مليون يورو مقابل نوعية النجوم الجماهيرية التي جلبها للفريق، فقد كان قميص "كرستيانو" الأكثر مبيعاً في بريطانيا – وربما العالم – في العامين الماضيين، وكان الجزء الأكبر من الدخل يذهب لصالح "نايكي" وبعد الانتقال سيبيع ملايين القمصان لصالح "أديداس" في كل أنحاء العالم بما فيها السعودية، حيث حجزت عبر الإنترنت قميصاً لولدي "مشعل"، وهو ما تسعى هيئة دوري المحترفين السعودي لتطبيقه من خلال www.splstore.com الذي سيدشن قريباً وتذهب عوائده لخزائن الأندية كإحدى الخطوات التي تحاكي العالمية وتنتظر دعم الجميع، أما المرجفون فسيخسرون لأنهم يعملون ضد مصلحة الوطن .. وعلى منصات الاستثمار نلتقي.