2009-08-26 | 18:00 مقالات

للتميز أمسية

مشاركة الخبر      

"الرياضية" ليست مجرد جريدة رياضية(مع الاعتذار لمكتبة جرير)، فهي جريدة متخصصة تسعى للاعتدال، وإن خرجت على النص فبأقلام كتاب يتحملون مسئولية ما يكتبون.  ولأنها ليست مجرد جريدة فقد أسست لجائزة رياضية تحاكي "جائزة فرانس فوتبول"، وقبل ذلك دشنت "أمسية رمضانية" تمثل ندوة فكرية ترتقي بوعي الرياضيين في موضوعات متنوعة يتم اختيارها بعناية ودقة.
"الرياضية" تتفوق على نفسها في ظل غياب المنافسة الحقيقية، فتطور من دورها في المجتمع الرياضي، وتضيف إسهامات إيجابية لوسط يحتاج إلى المزيد من سواعد البناء لإصلاح ما تفسده معاول الهدم.  ولعل النقلة النوعية في "أمسية الرياضية وصلة" يصف في خانة التفوق على النفس، فالضيف كان رائعاً والتوقيت كان أروع.  ولذلك وجب الحديث عن هذه الخطوة الهامة في هذا التوقيت بالذات.
"الرياضية" عايشت أحداث العام المنصرم حيث كان الخلاف بين القيادة الرياضية وقيادة الاتحاد الآسيوي عنوان أهم الأحداث، وقليلون جداً حاولوا رأب الصدع وتقريب وجهات النظر، فجاءت أمسية الرياضية لتساهم في بناء جسر التواصل بين القيادتين، وبقي الدور على إعلامنا الرياضي وفريق المستشارين القريبين من صانع القرار لإكمال ما بدأته الرياضية وتعزيز الجسر الذي وضعت الرياضية أساساته.
"الرياضية" بدأت فكرة الأمسية الرمضانية قبل سنوات، فهذه هي النسخة السادسة، وأذكر أنني كتبت قبل سنوات عن فكرة منتدى فكري رياضي، وكانت فكرة المقال تتمحور حول "أثنينية المغفور له بإذن الله عثمان الصالح"، وكان الشركاء في بناء الفكرة هما الصديقان بندر الصالح وسلطان الرديف، وفوجئت بعد نشر المقال بمقالات تعترض بحجة أن فكرة المنتدى للصديق الأمير تركي بن خالد، وقلت وقتها إن تركي بن خالد وبندر الصالح عينان في رأس، ولا يهم الوسط الرياضي من هو صاحب الفكرة بقدر أهمية أن تولد الفكرة على أرض الواقع، كما لا يوجد ما يمنع من "زيادة الخير خيرين" وبدل المنتدى منتديين.
"الرياضية" واصلت أمسيتها السنوية، وبنجاح يزداد عاماً بعد عام، ولكن فكرة المنتدى الرياضي ماتت قبل أن تولد، رغم أن الحاجة لها تزداد عاماً بعد عام، وسنبقى ننتظر المبادرة أياً كان مصدرها لأننا بحاجة إلى ذلك المنتدى الذي يساهم في رفع مستوى الوعي الرياضي. وحتى أكون أكثر وضوحاً فقد فكرت مع الزميل سلطان الرديف في تحويل منتدى أو صالون "بندر الصالح" إلى برنامج تلفزيوني بحيث تنقل الندوة على الهواء كل أسبوع، وحين تعثرت الفكرة خططنا لنقلها إلى صالة الاستقبال في شركة "هاتريك"، ولكن حماسنا لم يكن كافياً لتنفيذ الفكرة الرائدة التي تنتظر من ينفذها.
"الرياضية" هي الأمل ولذلك ألقي بالكرة في ملعبها طالما أن ركائز المشروع متوفرة في الجريدة التي تنافس نفسها وتتفوق في كل مرة .. وعلى منصات المنتدى الرياضي نلتقي..