2009-09-02 | 18:00 مقالات

المتميزون في رمضان

مشاركة الخبر      

استكمالاً لحديثنا عن التميز في المقال الماضي، نخصص مقال اليوم عن المتميزين في رمضان، مع التأكيد بأن رأيي المتواضع قد يختلف مع رأيك – عزيزي القارئ – ولك الحق في إبداء رأيك عبر موقع الجريدة أو صفحتي في الفيس بوك أو البريد الإليكتروني أو أي وسيلة أخرى توصل رأيك المهم، لأنني حريص على تقصي ورصد آراء الجماهير في ظل غياب وسائل الاستطلاع الموثوقة والمتخصصة.
"المتميزون" من الأندية المشاركة في دوري زين السعودي، فازوا في مبارياتهم فأكسبوا الدوري نقاطاً تساهم في رفع مكانه في الترتيب العالمي، كما تميزت الأندية التي استوعبت فكرة الأطقم الثلاثة فخاضت مبارياتها دون منغصات، ولا شك أن التميز في الأداء ودعم المنتخب السعودي بالنجوم من أهم مقومات التميز، وبداية دوري زين السعودي تبشر بموسم متميز بإذن الله.
"المتميزون" من الجماهير حضروا بقوة في الجولتين الماضيتين، وساندوا أنديتهم بوعي بعيداً عن التجاوزات، كما أتوقع منهم تميزاً أكثر بالوقوف مع هيئة دوري المحترفين والأندية في وجه سارقي الحقوق، فالمشجع المتميز لا يشتري البضائع المقلدة التي تحمل شعار ناديه، وخصوصاً قميص النادي الذي يفترض أن يكون من أهم مصادر الدخل للنادي، لكنه يضيع في دوامة القرصنة.
"المتميزون" في التلفزيون يصعب اكتشافهم في الشهر الفضيل حيث تزدحم الشاشة الصغيرة بالغث والسمين، ويبقى "أحمد الشقيري" يقدم وجبة خفيفة وصحية من خلال برنامج "خواطر"، الذي يدل على الحس الوطني الرفيع لرجل يغرد خارج السرب فينقل التجربة اليابانية في شتى مجالات الحياة ويناقشها بجرأة وشفافية بالمقارنة مع واقعنا المؤلم، في محاولة جادة لتحريك رياح التغيير البطيئة.  كما أن طاش16 يناقش قضايا المجتمع بجرأة، فيجبرك إبداع القصبي والسدحان على المتابعة وتتمنى إبداعاً مماثلاً للمخرج والكاتب والسينارست وبقية عناصر العمل، وللشيخ محمد العوضي مقال خاص.
"المتميزون" في مجال الإعلان من أبتكر وأبدع في الإعلانات التي أصبحت تشغل أكثر من نصف وقت ومساحة وسائل الإعلام المقروءة والمرئية، في مخالفة صريحة لأبجديات الإعلان، الذي ينص على ألا تتجاوز مساحة الإعلان 25% من مساحة الوسيلة، وكتبت مراراً مطالباً الصحف والقنوات برفع سعر الإعلان مع عدم زيادة المساحة الإعلانية، ففي أمريكا تتفاوت قيمة الدقيقة الإعلانية لتصل إلى أعلى سعر في مباراة السوبر بول، مع بقاء المساحة الإعلانية دون أن تطغى على مادة المباراة، بينما تختصر المحطات التلفزيونية لدينا مدة الأستديو التحليلي لتفسح المجال للمزيد من الإعلانات، مع أن الحل في زيادة قيمة الإعلان حسب حجم المشاهدة، دون استخفاف بالمشاهد المغلوب على أمره.
وأختم بالعودة لوسائل الرصد والإحصاء المفقودة، للتأكيد على الحاجة الماسة، لوسائل دقيقة وموثوقة لتقييم حجم المشاهدة للبرامج والصفحات، حتى نرشد المعلن للمكان المناسب للإعلان... وعلى منصات التميز نلتقي..