بطل الدوري
أقضي مساء الأربعاء مع أصدقاء أفخر بسمو أخلاقهم حيث المجلس النظيف من كل شيء عدا اللهو البريء، فنشاهد المباريات من مختلف بقاع العالم، ولدوري زين السعودي مكانه المميز بين الدوريات الأوروبية. وفي الأربعاء الماضي دار نقاش جميل وحاد حول "بطل الدوري".
في رأيي المتواضع أن بطولة الدوري لا تحسم في الدور الأول مهما كانت الفوارق بين الأندية المتنافسة، ولعلي أبدأ بدوري زين السعودي، حيث لازالت الكرة في الملعب مع تبقي نصف المباريات، وذلك كفيل بقلب سلم الترتيب، فكما انتفض متذيل الترتيب وحقق فوزه الأول على وصيف آسيا وبطل النسخة الأخيرة من الدوري، فإن كل شيء في عالم كرة القدم قابل للتحقيق، وأمنيتي وتوقعي ألا يحسم لقب الدوري إلا في الجولة الأخيرة منه، رغم إصرار بعض أفراد شلة الأربعاء على عكس ذلك.
"باركليز برميرليق الإنقليزي" يتصدره "تشلسي"، ويلاحقه "مانشستر يونايتد" الرقم الثابت في المنافسة منذ انطلاق الدوري الممتاز1992، يليهما "آرسنال" والعائد "توتنهام هوتسبر"، مع التأكيد على قوة "ليفربول" وكذلك"مانشسترستي"، ولعل أكثر ما يميز الدوري الإنقليزي أن كل الفرق قادرة على الفوز على كل الفرق، ولذلك كنت أفرح برسائل صديق يعاند منتشياً بخسارة "مانشستر" للقب الدوري بمجرد تأخره بعدة نقاط عن المتصدر، وكنت في كل مرة أكسب الرهان على قدرة رجال "فيرقسون" على صناعة الفارق في النصف الثاني من الدوري، وأملي فيهم هذا العام كبير رغم رحيل كرستيانو رونالدو، وإصابة ثمانية مدافعين وحارس المرمى، وهي غيابات لا يصمد مع مثلها إلا العظماء.
"لا ليقا الأسباني" يتصدره اليوم "برشلونة" أكثر فرق العالم تكاملاً وإمتاعاً، مع منافسة شرسة من أغنى وأعرق فرق الأرض "ريال مدريد"، وتوقعي أن يكون الحسم النهائي مع صافرة نهاية الجولة الأخيرة مثلما حدث قبل موسمين حين حقق "الريال" اللقب في الوقت بدل الضائع من هدفين في مباراتين أحدهما لصالح "الملكي" والآخر في مرمى "الكاتلوني"، في أروع نهاية من وجهة نظري المدريدية.
"سيريا آى الإيطالي" يغرد فيه "إنترميلان" خارج السرب، حيث تكامل الصفوف والاستقرار الفني، فيما يلعب جميع منافسيه بمدربين جدد وتغييرات كبيرة في التشكيل، مما يوسع الفارق بين "مورينهو" والبقية، مع التأكيد على أن كرة القدم لا تعرف المستحيل، إلا أنني رفعت الراية البيضاء في "يوفنتوس" بانتظار عودة "ليبي" من مهمته الوطنية بعد كأس العالم ليعيد السيدة العجوز لعصر الألقاب.
"تشامبيونز ليق الأوروبي" الدوري الأهم في العالم، حيث يرى "فيرقسون" أن البرازيل ستتفوق على إنقلترا لأن 103برازيليين يلعبون في التشامبيونز مقابل 15إنقليزياً، وسيفوز بالتشامبيونز أحد الفرق التي وردت في المقال، ولكن أحساسي يستبعد أن يجمع أي فريق بين بطولة الدوري المحلي والتشامبيونز، وأترك للقارئ ترشيح الأبطال..وعلى منصات التتويج نلتقي،،