ساعدونا
"اليد الوحدة ما تصفق"، وفي نفس السياق يؤكد مثل آخر أن "قوم تعاونوا ما ذلوا"، والفكرة واحدة حيث ضرورة التعاون من أجل تحقيق النجاح، ولذلك فإن سياسة هيئة دوري المحترفين السعودي برئاسة الأمير نواف قامت على التعاون مع الأندية والإعلام والقطاع الخاص، فالهدف واحد حيث نسعى جميعاً للارتقاء بكرة القدم السعودية لنصل بها إلى مصاف الدول المتقدمة كروياً بإذن الله ولذلك "ساعدونا".
"ساعدونا" نقولها للأندية التي تمد لها الهيئة يد العون والثقة، من أجل المحافظة على المكتسبات التي تحققت في فترة وجيزة، فالأندية تعرف أن الهيئة هي السبب في حصولها على أربعة مقاعد في دوري المحترفين الآسيوي، وتعلم أن الهيئة ساهمت في زيادة مداخيل الأندية، ولذلك نطلب من الأندية المزيد من التعاون في الاستجابة لمتطلباتها، فحين تطلق الهيئة مشروع "ملابس الأندية" وتتردد بعض الأندية في الاستجابة لمتطلبات المشروع فإن ذلك يعيق مسيرة التقدم. ولذلك أوجه النداء لجميع الأندية باعتماد أطقم الموسم المقبل قبل نهاية هذا الشهر كأبعد تقدير وإلا سيبدأ الموسم دون تسويق لأهم منتجات النادي.
"ساعدونا" نقولها للإعلام الذي نؤمن بأنه شريك في الإنجاز والإخفاق، والهيئة تحتاج إلى كل مقال هادف وتقرير صادق يهدف للمصلحة العامة، إن الهيئة تعمل من أجل الارتقاء بالكرة السعودية وهو هدف يشاركها فيه الإعلام والأندية والنجوم والجماهير والشركات الراعية، ولذلك فمسئولية الإعلام أكبر في توضيح الحقائق وتقديم التقارير التي تساعد صانع القرار في المرحلة المقبلة.
"ساعدونا" نقولها لشركات القطاع الخاص التي تعمل مع الهيئة، فشركاء الهيئة مطالبون بإكمال المسيرة التي بدأناها سوياً حيث سياسة الهيئة تقوم على "إعطاء القوس لباريها" من خلال الاعتماد على التخصص، فكان العمل مع الأفضل في المجالات الإدارية والمالية والتقنية والتسويقية والإعلامية وغيرها، ولابد أن أشكر جميع الشركاء على العطاء مرة، وعلى الصبر على البدايات المتعثرة ألف مرة.
"ساعدونا" نقولها – أيضاً – للشركات التي تتعامل مع الهيئة، فالشركات الراعية للأندية تتفاوت في تعاونها بين الحين والآخر، فمرة نرفع لهم القبعات شاكرين على تعاونهم مع الجهاز الذي ساهم في الارتقاء بالكرة السعودية وضاعف من عوائد رعاية تلك الشركات للأندية المشاركة في دوري زين السعودي. ومرة نرفع حواجب الاستغراب من المواقف المعطلة لبعض مشروعات الهيئة وكأنها منافس لتلك الشركات الراعية، والحقيقة التي لا تقبل الشك أن الهيئة تعمل جاهدة لتطوير منتج كرة القدم بشكل يعود إيجابياً على مشروعات الرعاية التي تتبناها تلك الشركات.
"ساعدونا" نقولها أخيراً لك – عزيزي القارئ – فالهيئة منفتحة على المجتمع الرياضي، تتقبل النقد والمشورة من الصغير قبل الكبير، وبجميع وسائل التواصل التقنية والتقليدية، ولنبدأ بمنصة السؤال عن مقترحاتكم وملاحظاتكم على عمل هيئة دوري المحترفين السعودي .. وعلى منصات الاحتراف نلتقي.